21
هشام البومسهولي
في الوقت الذي تعبأ المنظمون التابعون لأحدى الجمعيات لتنظيم صبحية خاصة بالتنشيط الموجه للاطفال صبيحة الاحد 12 فبراير وايضا تعبأ هؤلاء للوقوف بجنبات المؤسسات الخصوصية و العمومية لتوجيه دعوات لهذه الصبيحة، و في الوقت الذي حج فيه العشرات من الآباء و الامهات للحضور رفقة ابناءهم لتقاسم هذه ” الفرجة ” المشبوهة.
تفاجأ هؤلاء بانعدام اى اساس لعمل فني او احتفالي موجه للأطفال في صبيحة هذا الأحد ، كما ان مجموعة كبيرة من الآباء عادت ادراجها بغصة التلاعب بمشاعرهم وفلذات اكبادهم وبالتالي ضياع صبيحة الأحد هباءا منتورا.
الغريب في الامر هو التنظيم العشوائي والذي يعكس عشوائية القائمين على ما يسمى التنشيط الموجه للأطفال.
كما أن الملاحظ هو اهتمام هؤلاء بتحصيل مداخيل غير قانونية فاقت العشرين درهما للطفل دون الاستفادة من مااسموه فرجةللاطفال حيث ان الابواب مغلقة و اضروا لاعداة الاستخلاص لعشية نفس اليوم في استهتار تام بوقت و مشاعر الأطفال وذويهم.
غياب اي محاور أو ناطق رسمي باسم المنظمون زاد الطين بلة على اعتبار ان الجميع انشغل بجمع المدخول دون مراعاة مشاعر الأطفال ضحية هذا التدليس ظاهره الفرجة وباطنه استخلاص مبالغ مهمة دون اية خدمة.
لذلك ، يطرح السؤال كيف يتم استغلال مرفق عمومي كدار الشباب الحي المحمدي بمنطقة الدوديات بمراكش و بجمعية لخدمة المجتمع و في الاخير نصطدم بجشع من يقوم على ذلك دون الدخول في تفاصيل حيثيات ذلك و استجلاء كواليسه.
لهذا الغرض، يطالب المتتبعون و الغيورون على الشأن الثقافي بمراكش لتفادي مثل هاته الخروقات و الحزم في استضافة فضاءات المرافق العمومية لمثل هاته المغالطات و التجاوزات والتي تشوه العمل الجمعوي الجاد و المسؤول .
ويذكر أنه تم استدارج ابناء و اطفال لدار الشباب بدعوات وزعت امام المدارس الخصوصية و بالتالي احتشد الجميع امام ابواب موصدة و بقاعة صغيرة و ايضا تنظيم محكم لجمع مداخيل غير قانونية دون اي حس مجتمعي.
وايتغرب بعض الاباء لعملية استخلاص مداخيل غير قانونية وسط فضاء عمومي دون اي وصل يحمل لا الجهة المنظمة ولا اشارة لمن هم يجمعون الاموال. فمن المسؤول عن هذه المهزلة؟
