آخر الأخبار

مدرسة ابن حبوس، حاوية الأزبال و الشرطة

ضبط سكان حي مرستان 2 بامرشيش، بمقاطعة جيليز،  حارس مدرسة ابن حبوس الابتدائية بصدد إفراغ حاوية الأزبال بالشارع، قبل أن يقفل عائدا بالحاوية إلى المدرسة مدعيا انها في ملكية المؤسسة، متحديا بعض السكان الذين احتجوا على العملية، قبل أن يتصل بمدير المؤسسة الذي صادف حضور ممثل موقع ” مراكش اليوم ” لنقل معاناة السكان مع انتشار  الأزبال و تجمع بعض الشبان بالحديقة لترديد اغاني شعبية تقض مظجع الساكنة.

الحاوية التي يجهل مصدرها 

حضر مدير المؤسسة الذي طالما اشتكي السكان من تواطئه مع الباعة الجائلين،  الذين يستبيح لهم الساحة القريبة من بوابة المدرسة لعرض العديد من السلع و نشرها على طول الطوار، مما يضطر معه المارة إلى المشي بالشارع الذي يعرف حركية كبيرة نظرا اتواجد الحي الجامعي و كليتي الا اب و الحقوق .

استغرب بعض سكان حي مرستان 2 لتوفر مدرسة ابن حبوس على حاوية كبيرة،  في الوقت الذي لا يضم الحي باكمله سوى حاويتان لا تكفيان لتغطية النفايات المنزلية للحي المذكور ، الأمر الذي يخلف انتشارها بالزقاق الواقع خلف المؤسسة ، لكن المدير القوى المراكشي من ( حي سيدي يوسف بن علي ) أصر على نقل الحاوية إلى المدرسة بالقوة ، قبل أن يتصل بالشرطة التي حضرت في الحين نظرا لقرابته بأحد العناصر الأمنية ، في الوقت الذي دأب السكان على الاتصال بالشرطة عدة مرات لتخليصهم مما تعرفه الحديقة المجاورة للحي دون جدوى.

انتشار الأزبال بالحي نظرا لعدم استيعاب الحاويتين لنفاطات المنازل 

لم تمض دقائق حتى حضرت سيارة الشرطة التي لم يكلف الضابط بها نفسه الاستفسار عن المشكل و طبيعته، بل امر  الجميع بالانتقال إلى مقر الدائرة السابعة رغم انه عاين الحاوية المسروقة، وسمح للحارس بنقلها إلى المدرسة رفقة المدير المزهو و الذي شعر بأنه حقق فوزا كبيرا على ساكنة الحي التي اتصلت بالمستسار الجماعي لاستدعاء الشرطة الادارية للتحقيق في مخالفة رمي الأزبال من طرف حارس المدرسة من جهة و كيفية امتلاك المؤسسة لحاوية بدون وجه حق.

بمقر الدائرة السابعة الذي كان يعج بالمخالفين لحالة الحجر الصحي الليلي ، ظل بعض سكان الحي رفقة ممثل ” مراكش اليوم ” ينتظرون الاستماع للمدير الذي استدعى الشرطة، خصوصا ان الضابط الذي حضر بالسيارة لم يقم سوي بتقديم البطاقات الوطنية، ليغادر مقر الدائرة الأمنية المذكورة ، التي اعتبر المسؤولون بها أن الأمر عادي، ولم يكلفوا أنفسهم كذاك التحقيق في كيفية توفر المدرسة على حاوية كبيرة في الوقت الذي لا يتوفر الحي باكمله سوي على حاويتين، في الوقت الذي تأكد المستشار الجماعي الذي رافق الطرفين إلى الدائرة الأمنية بكون المسؤول عن الحاويات لم يسلم مدرسة ابن حبوس  أية حاوية.

عدم استيعاب الحاويتين لجميع الأزبال

قبل أن يغادر الفوج المكلف بالديمومة مقر الدائرة ليحل مكانه فوج آخر يضم أحد الشبان، لم يعر اي اهتمام لقضية حاوية الأزبال و لم يطرح اي  سؤال حولها، حيث انصب اهتمامه على نهر المتواجدين  بمقر الدائرة و استعراض العضلات و السلاح الوظيفي أمامهم، في الوقت الذي كان اغلب الموقوفين من أجل خرق حالة الطوارئ الصحية قاصرين تم استدعاء أولياء أمورهم.

ليغادر سكان الحي رفقة المدير مقر الدائرة السابعة دون أن يتم التحقيق في كيفية امتلاك مدرسة ابن حبوس لحاوية كبيرة الأزبال ؟؟ هل تسلمها من المصالح الجماعية ام تمت سرقتها ؟؟ ومن سلمها للمدرسة في الوقت الذي يحتاجها الحي؟ لماذا يصر الحارس على التخلص من الأزبال بالشارع العام في جنح الظلام ؟ وهي أسئلة كان من الممكن أن تتم الإجابة عنها من طرف المسؤولين بمقاطعة جيليز أو بالمجلس الجماعي ، لكن المدير و بطريقته ااخاصة حول الوجهة إلى الدائرة السابعة للأمن التي لم تقم باللازم.

ويستمر احتفاظ مدرسة ابن حبوس بالحاوية و يستمر انتشار الأزبال و النفايات بحي مرستان 2  بالبقعة الفارغة من ازيد من ثلاثين سنة، رغم تدخل مستشار الحي صباح الأحد للوقوف على تنظيفها.

المستشار الجماعي يقف على تنظيف البقعة الفارغة بالحي