آخر الأخبار

ماذا تمثل الرياضة لدى المسؤولين في وطننا؟

لطالما تحدثنا عن الرياضة و مكانتها في مجتمع مغربي يعرف تحولات جدرية على كافة الأصعدة و المستويات، لدرجة مهولة و مخيفة تفرض علينا طرح اسئلة قلق مستفزة و ملحة.
واقع الحال يقول بأن الرياضة من ضمن اخر اهتمامات المسؤولين الحكوميين و لا تدخل دائرة اولوياتهم بدليل انعدام سياسة رياضية حقيقية على شاكلة خارطة طريق شاملة ، تمتد على الابعاد الثلاث:القريب، المتوسط و البعيد.
قد يتفق معي الجميع ان الرياضة تعكس مدى تقدم الدول على اعتبار ما تجلبه للبلدان المتفوقة من مجد و مكانة كبيرين وكذلك اموال بارقام فلكية تعود بالنفع على شبيبة تلك الامم.
المغرب باعتباره بلدا سائرا في طريق النمو و نمودجا تنمويا على المستوى القاري و العربي ، الا ان تعاطيه مع الجانب الرياضي يبقى فيه كلاما كثيرا و يحيلنا على مدى قوة ايماننا بالرياضة في تكريس نجاعة تطوير البلاد و العباد حثى نرى المغرب من ضمن الدول المتقدمة.
للاسف تبقى وزارة الرياضة والشباب من افقر الوزارات و الميزانية المرصودة لها من اضعف الميزانيات في القانون المالي المغربي، و مع ذلك ينتظر منها تحقيق نتائج إيجابية باقل تكلفة و في غياب تام لسياسة رياضية رشيدة يضعها و يسهر عليها اهل الميدان لا وجوه سياسية رمى بهم منطاد الاحزاب و الانتخابات التي لا تعكس في مجملها الرغبة الشعبية في ظل عزوف المواطنين عن الادلاء باصواتهم في الانتخابات التشريعية، و ذلك موضوع اخر باحزان و شجون لا حدود لها.
السؤال الملح الدي لطالما طارد تفكيري هو مادا ننتظر من الرياضة، هل هي فعلا رافعة من رافعات التنمية المستدامة ام هي مجرد لعبة نتسلى بها و نستعملها لتزجية الوقت، ام انها ثقل اضافي يضاف الى الهواجس الاجتماعية من خلال الشغب و العنف الدي تعرفه مختلف المضامر الرياضية؟؟؟

احمد تميم