آخر الأخبار

ماذا إستفادت مراكش من مباراة نصف نهاية كأس العرش

كما هو معلوم، قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إجراء مقابلتي النصف النهائي لكاس العرش في طنجة و مراكش نظرا لتوفرهما على كافة المواصفات الكفيلة بانجاح هكذا مناسبات التي تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لكرة القدم الوطنية و خاصة الفرق التي تصل الى موعد ما قبل النهائي و عينها على أن تكون أحد طرفي النهاءي الدي دابت الجامعة على إقامته بالموازاة مع دكرى عيد الاستقلال المجيد في يوم 18 نونبر ليكون العيد عيدين.
هذا على المستوى الرياضي بدلالاته الكبيرة الدي يجسد عامل المنافسة و حصد نصيب الاجتهاد بعد مسار طويل باكراهاته و معاناته، افراحه و اطراحه، اما على صعيد انعكاسات الجانب الرياضي على ما هو اقتصادي فتلك قصة أخرى تختلف تمام الاختلاف عن الجانب الرياضي.
سنتحدث على هدا الجانب من بوابة مراكش كمدينة تقرر ان تحتضن لقاء نصف النهاية الثاني بين حسنية اگادير و المغرب اتليتيك تطوان و هل إستفادت المدينة بالفعل و بلغة الأرقام من احتضانها لهذا الحدث الكروي.
جماهير الفريقين تقاطرت على المدينة الحمراء مند يوم الجمعة الثامن نونبر لتزاوج بين الضرورة و المتعة ، الاستمتاع بالجو الرائع لعاصمة الجنوب و ضرورة الحضور و التواجد من طرف الجمهور لتشحيع، دعم و مؤازرة فريقه المحبوب و المتيم بحبه مسترخصا الغالي و النفيس ليراه حاضرا في المشهد النهاءي للكاس الفضية الغالية.
ما عاينه طاقم “مراكش اليوم” في صبيحة يومه الاحد من خلال تجواله عبر نقاط تواجد جماهير الفريقين، لا سيما مع اقتراب موعد انطلاق اللقاء و على مستوى الطريق المؤدية إلى ملعب، مشاهدا و صورا غير حضارية تمتزج بالعنف و الهمجية و اعتداء صارخ على الممتلكات العامة و الخاصة بمواطنين لا ذنب لهم سوى مرورهم و تواجدهم في تلك البؤر في ذلك التوقيت بالذات.
هذا بالإضافة إلى المعاناة الكبيرة لرجال الأمن بمختلف تخصصاتهم مع المد الجارف للجماهير و المجهود الكبير لجل المصالح المجندة لاستثباب الامن و تسهيل حركة المرور و الجولان بسلاسة في أزقة مراكش و طرقها.
كان ايماننا راسخا بكون الرياضة رافعة من رافعات التنمية المستدامة و عنصر خالق للثروة اقتصاديا، الا ان صور هدا الصباح في مراكش يفرض علينا إعادة النظر في ارتساماتنا لا سيما مع ظهور ظواهر مشينة كانت الى وقت قريب غريبة عن مجتمعنا و اقتحمته بشكل مستفز و غير مألوف.
محاربة هاته الظواهر تفرض علينا وقفة تأمل حقيقية و عميقة و ايجاد السبل الكفيلة بالقضاء على هاته المعضلة التي تقض مضجع الجميع و تكون سببا مباشرا في كثير من المآسي و الاحزان نحن في غنى عنه و وضع ترسانة قانونية زجرية من شأنها ردع المشاغبين و تفعيلها بحدافيرها لا يشوبها تساهل او عاطفة.

أحمد تميم

فيديو..