آخر الأخبار

كاين الروتار

إدريس المغلشي

كثير من المغاربة طبعوا مع معطى الانتظار اتجاه مصالح يقتضي دورها التدخل وبالسرعة المطلوبة وفي الوقت المناسب، لأنها موجودة لخدمة المواطن وليس امر آخر . ماوقع الأمس في سوق الجملة للخضر والفواكه بمراكش يرسخ ثقافة اللامبالاة و الاهمال واللامسؤولية .وكيف ان اجهزتنا الوقائية بطيئة وغير مقدرة لعواقب الأمور .تترجم هذه الكلمات حالة الإحباط والتذمر وعدم الرضا التي صرح بها المستجوبون من خلال الكارثة التي المت بهم ولم تعد الكلمات كما هي التنبيهات المتكررة تجد نفعا مع مسؤولين غير مقدرين لجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، كانت الخسائر المادية كبيرة و استطاعت النيران ان تلتهم كل ماوجدت امامها وظهر من بعيد في سماء المدينة سواد غطى فضاء المحيط بالسوق باكمله لينذر بضياع ممتلكات الناس بشكل فظيع وغير مقبول .واعاد للواجهة النقاش حول قدرة هذه المرافق على امتلاك اللوجستيك الكافي لحالة الطوارئ بالنظر للمداخيل الكبيرة التي يعرفها السوق ، لاسيما ونحن نعلم ان مدينة مراكش تحتضن اكبر سوق جملة بالجهة والذي يحقق ارباحا وارقام مالية مهمة بالنظر لدوره الاستراتيجي والحيوي في تحريك عجلة الاقتصاد ومحورا مهما على المستوى الاقليمي والجهوي والوطني .
عرفت الأيام الأخيرة المدينة موجة حر مرتفعة تقتضي من المسؤولين حالة استنفارقصوى للتصدي لكل الطوارئ التي من شأنها تكبيد الساكنة خسائر لاقبل لهم بها. إن قوة حريق اليوم بسوق الجملة لم يصمد امامها كل الوسائل البدائية ولا الشعارات التي مافتئ المسؤولون يشنفون اسماعنا بها ، تأتي واقعةواحدة وهي كافية لتكذبهاوالضحية في النهاية المواطن المغلوب على أمره. مع صدمة وحجم الخسائر ننتظر التفاتة معنوية ومادية للمنكوبين وتأهيل للسوق حتى يستجيب لمعايير السلامة ومحاربة البناء العشوائي بداخله الذي يبدو جليا انه المساهم الأكبر في مثل هذه الكوارث . كما نحتاج بشكل مستعجل لنهج سياسة القرب في وسائل الوقاية وان تكون متوفرة بشكل كافي عوض ارسال سيارة واحدة حسب تصريح احد المتضررين وهو سوء تقدير من المسؤولين لمعالجة واقعة اتت على الأخضر واليابس ولم تنفع السيارة اليتيمة في الاول حيث بدت جاهزية الاسعافات غير قادرة على تقليل الخسائر .للاستفادة من الأحداث نحتاج لاستراتيجية تنظم مرافقنا بشكل حضاري يعكس قيمة المدينة وموقعها الاستراتيجي وسمعتها التاريخية وان تتوفر على اجهزة اليقظة والخدمة الفورية الكافية حفاظا على الارواح والموارد كذلك .
كما نطمح لمسؤولين مؤهلين لاستثمار كل المجهودات والمقدرات خدمة للوطن والمواطنين ولا نريد من ينظم لمجموعة من المواسين والمعلقين وهو امر غير كافي .نريد إجراءات فورية لجبر الضرر وليس شعارات تتبخر مع مرور الوقت .