آخر الأخبار

قراءة في كتاب ” الشعر الإسلامي في المغرب التزامه وفنيته ” ـ 1 ـ

شحيمة عبد الصادق

بداية يشرفني ويسعدني في هذه الجلسة العلمية المباركة أن أتقدم بالشكر الجزيل للإخوة في اللجنة التنظيمية وفي مقدمتهم وعلى رأسهم الدكتور والأستاذ الجليل محمد رشيد السيدي وأن أهنئ النادي الأدبي والدكتور الأستاذ  محمد ويلالي على إصداره الجديد، ولا أحتاج إلى التذكير بأهمية موضوع البحث وقيمته الأدبية، ويستوقفني في هذه الديباجة الملاحظات الآتية :

  1. بالرغم من الطابع السجالي لأطروحة الكتاب، نجح المؤلف في الابتعاد عن لغة لا تليق بالبحث العلمي وأخلاقيات الباحث الأكاديمي، وإن كان شديد اللهجة في حق شاعر من كبار شعراء الشعر الكلاسيكي، إنه محمد سليمان الأحمد الملقب ببدوي الجبل ( الصفحات 54-55)، وفي حق الشعر الحديث بعامة الصفحات (272-273-274-275)، ورمزا من رموزه بخاصة، إنه محمد علي إسبر الملقب بأدونيس (الصفحة 32 ).
  2. بناء الكتاب بقسميه الاثنين، وأبوابه الأربعة وفصوله العشرة ومباحثه الاثنين والعشرين يترك القارئ أمام مدرسة لغوية يندر العثور على مثيلاتها في الكتابات الحديثة، اللغة في الكتاب تذكرنا بكتابات رواد المشروع النهضوي العربي، صفاء ونقاء لغويا خالصا ، وتحكم في ناصية المادة اللغوية تركيبا ومعجما ودلالة .
  3. ملحوظة ثالثة  تتعلق بهذه الورقة النقدية التي لا ترغب في إصدار أحكام جاهزة ضد هذا الفريق أو ذاك، مما لا يتورع البعض عن القيام به حين تعوزه الحجة والبرهان، وإنما تحتكم للموضوعية منطلقا ومنتهى، هاجسها عشق الحرف وجاذبية الكتابة والإبداع، والمساهمة ولو بجهد المقل فيما أخذ من وقت وانشغالات الأستاذ محمد ويلالي، والذي يبدو من خلال حجم الكتاب أنه لم يكن بالزمن الهين أو اليسير.