291
مبارك الگنوني
مراكش اليوم مرثية حزينة مشبوحة فوق أنين عداب يهصر قلبها وملتاعة بحرقة النسيان،تتحسرعلى بؤس هذا الزمن الأغبرالذي طرح عنها رداء الحياء.”اموات مراكش بكورونا استغاثوا ولامغيث ،، افترشوا حصائر المهانة لانهم لم يدفعوا فاتورة الاكسجين ،، ماتوا شهداء في زمن العربدة بدمائهم الزكية المشتهاة للعاهرين دوما.لم تعد مراكش قادرة على حجب حزنها .فلينسحب تجار المرح من ضفاف بسمتها العنيدة”.لقد أدركت مراكش متأخرة أن السيرنحوالأحلام يشبه مشيَ من يستعين ببوصلة تشير الى الجهة التي ينشدها المرء إنما من دون أن تخبره عن ماهية الطريق،كما أدركت بعد فوات الأوان أن الوعود عند بعض المسؤولين مثل الثلج،تدوب ما إن ترى الشمش.
لقد صدق شاعرنا المفلق جمال أماش حين أبدع:
“مراكش قصيدة نثرباكية تودع موتاها***** بدون جنازات أو بحرأو قافية..”
عزاؤنا واحد فينا وفي من سبقونا نحن الاحياء الاموات.
الصويرة يوم 19 غشت 2021.