آخر الأخبار

عبد الله غرنيط سيرة رجل دولة

صدر للأستاذ أحمد سماط كتاب بعنوان ” عبد الله غرنيط سيرة رجل دولة ” ، حاو لاكاتب خلاله سبر أغوار حياة الرجل الذي تقلد العديد من المناصب، انطلاقا من اسرة غرنيط التي هاجرت من الأندلس بعد سقوط غرناطة في الوقت الذي بقي بعضهم هناك و أرغموا على كتابة الاسم العائلي ـ يقول سماط عن كتاب فواصل الجمان ـ بالحروف اللاتينية gerret ـ gorreta، قبل أن  يشير الكاتب إلى بعض الأعلام من الأسرة و المهام التي تقلدوا في الدولة المغربية على مر التاريخ .

لينطلق أحمد سماط في الحديث عن شخصية الكتاب، الوزير عبد الله غرنيط منذ التحاقه بالمعهد الملكي للدراسة مع ولي العهد الحسن الثاني، مع تقديم بعض الصور له مع الملك الراحل في الدراسة و ايام الشباب، إلى أن انتقل غرنيط إلى باريس لإتمام دراسته في الحقوق و تزوج فرنسية من عائلة الجنرال شارب ديغول .

ليعرج الكاتب على المهام التي تقلدها غرنيط بعد عودته إلى ارض الوطن انطلاقا من سلك القضاء، إلى امكلف بمهمة بالديوان الملكي، مروروا بوزارة الداخلية، حيث كان يعد من رجالات القصر ، قبل أن يتقلد مهمة مدير عام للشبيبة و الرياضة، ثم وزارة الصناعهة التقليدية و التعاون الوطني، التي رافقه خلالها أحمد سماط مندوبا إقليميا بمراكش، العيون، و البيضاء  وغيرها من المهام التي جعلت الكاتب يقف على أسرار هذا المرفق العمومي الذي دشنه مع غرنيط و استمر به إلى حين إحالته على التقاعد .

ولم ينس سماط ما اسماه ” معركة الانتخابات الجماعية لسنة 1977 ” التي خاضها ” الأحرار ” بمراكش تحت قيادة عبد الله غرنيط / ليختتم تلكتاب بشهادات في حق عبد الله غرنيط من أحمد عصمان، عبد السلام زنيد، إلى الكلمة التأبينية في وفاته رحمه الله يقول سماط : وفاء لروح استاذي الكبير، الأديب اللوذعي، الإنسان الخلوق، الغيور على وطنه، الأستاذ الجليل عبد الله غرنيط أهدي هذا الكتاب الذي ضممت فيه بعض المحطات المشرقة في حياتته كرجل دولة، وما أكثر المحطات المشرقة التي بصمها في مشيرته الوزارية وغيرها …

وما أثبته في هذا الكتاب هو قل من كثر، و وشل من بحر، فقد وجدت نفسي أمام كم هائل من الوثائق و الخطب، والخواطر و غير هذا مما تركه رحمة الله عليه و خصوصا شعره ,

لقد كان المرحوم أنيقا في أفكاره، دقيقا في أعماله، صريحا في اقواله، عطوفا على المحتاجين المعوزين “