آخر الأخبار

عبد الباري عطوان

محمد نجيب كومينة 

لايوجد في تقديري اتفه من عبدالباري عطوان في مجال الاعلام. الرجل مدعي يخلط بين التحليل وبين الثرثرة الفارغة. عندما يتحدث، فانه لا يهتم كثيرا بتدقيق معلوماته و يخلط بين المقدمات والخواتم والاستنتاجات بشكل يثبت انه لم يتلق قط تكوينا في منهجية التحليل و لا في قواعد التعليق الصحفي السريع. ابتلينا بظواهر انتجتها مرحلة ساد فيها خطاب تنويمي يشل العقل و يحرك العواطف البدائية التي تنتمي الى منطق القبيلة. تعاطفنا مع القضية الفلسطينية و مع نضال الشعب الفلسطيني جعلنا لا ننتبه لادعاء المدعين وخواءهم المعرفي و اختلال منطقهم و منهج تفكيرهم وحتى خللهم الاخلاقي واعتياشهم على ظهر شعب وقضيته.
اذكر اننا استدعيناه لعشاء في مطعم البحر بالرباط، صحبة عبد الجبار السحيمي، و كان وقتئذ مديرا لجريدة القدس يستفيد من الاموال التي خصصها له الزعيم ياسر عرفات، و اذكر ان الرجل لم يسكت ولو لدقيقة خلال الجلسة، لانه كان يشعر ربما اننا ضايفناه بغرض الاستمتاع بثرثرته. وقد قمت بتعداد زبلاته اثناء حديثه، صراخه الذي اثار الزبناء الاخرين، و اخبرت عبدالجبار برايي فيه بعد ذلك كما بلغت رايي لمراسله بالرباط وقتذاك محمود معروف الذي لم يرد. كان يتقمص شخصية حسنين هيكل، لكن شتان بين القامتين والتجربتين و قدرات الشخصين في ميدان التحليل وعلى التدقيق المعرفي وغير ذلك.
ظاهرة متقادمة تابى ان تعترف بتقادمها. الله يكون فلعوان. من الف العيش في رفاهية في لندن يصعب عليه ان يتراجع