آخر الأخبار

ضحايا زلزال 8 شتنبر امام مقر ولاية مراكش

احتج أمام مقر ولاية مراكش اسفي يوم الأربعاء 24 يناير 2024 المآت من ضحيا زلزال الاطلس الكبير ، من جماعات إمين الدونيت، اداسيل ، اسيف المال، دائرة مجاط إقليم شيشاوة، مشيا على الأقدام، حيث انطلق بعضهم من التاسعة ليلا من يوم الثلاثاء 23 يناير الجاري .

وبعد حوالي 24 ساعة وصلت الأفواج الأولى أمام ولاية مراكش اسفي ، ليبلغوا احتجاتهم على الاقصاء والتهميش وصعوبة العيش والحكرة وغياب أبسط شروط الايواء بعد تلاشي الخيام، وشبه غياب تام للتعليم الابتدائي والعلاج . وفقدان كل موارد عيشهم البئيسة الأصل.
ليشتكوا من غياب الدعم والزبونية والمحسوبية واقصاء أغلب المتضررين من الدعم الذي وعدت به الحكومة.
هذا و طلبت السلطات بولاية مراكش تحديد 10 أشخاص للحوار قصد تقديم شكاياتهم. علما أنها المرة الثالثة التي يحتج فيها المتضررين وسبق أن تلقوا وعودا بالنظر في ظروفهم دون جدوى.
إن حجج السلطات واهية وتفتقد للحجية، وسياسة الدولة اتجاه الضحايا تفتقد للنجاعة ويبدو أن القرارات المركزية الغائبة وتفعيل ما يصرح به لا يعدو أن يكون للاستهلاك الإعلامي والترويج السياسي ليس إلا.
ابلغ المتضررون  السلطات احتجاجهم على التماطل والتسويف وعدم الوضوح ، وعبرنا لها عن دعمنا ومساندتنا للمطالب العادلة والمشروعة للساكنة ،وطلبنا بالاسراع بحل معظلتين أساسيتين بشكل استعجالي ، توفير الدعم الشهري المعلن عنه والحق في السكن .اضافة الاعتناء بالمنطقة المهمشة اصلا قبل الزلزال.
للإشارة رفض المحتجون مباشرة الحوار ليلا وبالشروط التي وضعتها السلطة ، وتشبتوا بالحوار خلال صباح يوم الخميس على اعتبار أن العديد من الساكنة لازالوا لم يصلوا إلى مراكش ، كنا انهم طلبوا ضمانات بتحقيق مطالبهم وليس فقط الاستماع إليهم كما حصل مع متضرري إقليم الحوز حيث تم الاستماع لهم وكأن السلطة لا تعرف المطالب ولا المقصيين الذين سبق وأن تقدموا بعدة شكايات.
لقد قرر المتضررين المبيت أمام مقر الولاية وآخرين في أماكن أخرى سواء بالمحطة الطرقية أو الحدائق العمومية القريبة من هناك.
إجمالا ضحايا الزلزال يحتاجون إلى تحرك وطني وضغط لحمل الدولة على تنفيذ ما تروجه وضمان حقوق الساكنة ووقف كل أشكال الحكرة، والاسراع بالتعويضات والدعم بكل اشكاله وترميم أو بناء ما هدمه الزلزال وتدارك الخصاص الناتج عن السياسات الاقصائية الممنهجة التي مارستها الدولة اتجاه المناطق الجبلية سواء بالحوز أو شيشاوة.
للإشارة صرح لنا بعض المتضررين أن البرد أودى بحياة طفلة عمرها 4 اشهر، وأن العديد من الأطفال والنساء يعانون من المرض جراء انخفاض درجات الحرارة وقوة الرياح وأن الخيام تمزقت والفلاحة دمرت والماشية تسير نحو الانقراض. وأنه تعبوا من الاحصاءات والشكايات وفي كلمة معبرة انهم يعيشون “الحكرة “.

الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة تساند وتتضامن مع ضحايا الزلزال وتطالب السلطات بالتدخل الفوري والعاجل لتعويض الضحايا وضمان حقهم في السكن والاستقرار والعيش الكريم ، وحمايتهم من الفقر والتهميش وضمان حقوقهم المشروعة في الصحة والتعليم والتنمية.

التعويض في حالات الكوارث حق مكفول بموجب القانون الدولي الانساني. لا للتسويف والمماطلة والقهر الاجتماعي .