في الوقت الذي كثفت الدولة المغربية مجهوداتها ضد فيروس كورونا المستجد ، و انخرط الجميع في التدابير الاحترازية و المساهمة الفعالة في الصندوق الخاص بعملية تعويض المتضررين ماديا من الجائحة و الأسرة المعوزة.
تساهلت السلطات العمومية و أجهزة الدولة مع فيروس الوهابية الفتاك، الذي خلف جروحا غائرة و أحداثا دموية ( البيضاء و أكادير 2003، مراكش 2011 ).
وهكذا عمد المجلس الجماعي لمدينة تمارة إلى إطلاق أسماء شيوخ سلفيين سعوديين و شخصيات لا تمت بالمدينة و لا للمغرب بأية صلة، الأمر الذي أثار استياء سكان المدينة.
واعتبر العديد من سكان مدينة تمارة أن المجلس الجماعي ” الخوانجي ” يصر على التنكر للتاريخ المغربي و رجالاته، و في المقابل يعلن ولاءه السلفية الوهابية بالسعودية.
و استنكر العديد من سكان تمارة صمت الدولة المغربية و أجهزتها، حيال ما قام به المجلس البلدي التابع لحزب رئيس الحكومة، من تسمية شوارع المدينة بأسماء غريبة و تحمل أفكار متطرفة، و اعتبروا العملية تمس بالهوية المغربية، أمام أعين السلطات العمومية.
العديد من الأسماء و الدول التي حكمت هذه البلاد، فضلا عن أحداث تاريخية مشرقة منها معارك و محطات بارزة في التاريخ المغربي المشرق، و رجالات المقاومة المسلحة و الكفاح الوطني، و شخصيات سياسية طبعت التاريخ الحديث للمغرب : منهم فقهاء ، علماء، ادباء و مثقفون و رياضيين بصموا تاريخ الوطن، كلها أمور لا تهم مجلس العدالة و التنمية بتمارة، ليتجه إلى اسماء غريبة لتسمية شوارع و أزقة المدينة المحاذية العاصمة.
مرة أخرى يظهر أن حزب العدالة و التنمية يعمل لفائدة أجندات خارجية، وأن لا علاقة له بالمغرب و تاريخه و رجالاته ويؤكد ولاءه للشرق و دولة الخلافة، وهو يتعامل الان بمنطق التقية إلى أن يتمكن من طمس الهوية المغربية.
يحدث هذا و الدولة المغربية فدار غفلون، في انتظار أن تعمل على إعادة الإعتبار للتاريخ و الحضارة المغربين و لشخصيات مغربية طبعت مختلف المجالات بدل الاكتفاء ب ” التفرج ” على اقتحام أسماء لا علاقة لها بهذا الوطن العزيز .