آخر الأخبار

سفينة الكوكب الى اين تتجه؟

مع إطلالة كل يوم نتوقع احداثا جديدة تهم مسيرة الكوكب المراكشي لكرة القدم و كان قدر هدا النادي ان يشهد أسوأ مراحله مند تأسيسه سنة 1947.
كل المتابعين الرياضيين خاصة منهم احباء و جماهير”الكويكة” يجمعون على ان أحوال الفريق لا تسر لا الصديق و لا العدو و لا تعدو ان تزداد شؤونه تازما و بؤرة ازمات لا نهاية لها.
فبعد أن تقبل الجمهور الوفي هبوط الفريق الى القسم الثاني، و إن على مضض ، الا انه كان يمني النفس بعودة الكوكب الى مكانته الطبيعية ضمن الكبار و هو متعافى من جراحه و اكثر قوة و جسارة ليهديه الافراح و الالقاب.
كان هذا امل و اماني سرعان ما تبخرت اكون الفريق يقاوم حاليا من اجل الحفاظ على مكانته في القسم الاحترافي الثاني ، في منظر و واقع مر احزن كل المراكشيين و جعلهم يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من ان يلقى فريق المدينة الاول نفس مصير فريق كانت الى وقت قريب متميزة بعراقتها و لكونها اضلاع مهمة في المنظومة الكروية الوطنية.
مسلسل النكسات و النكبات لا زال متواصلا، و كل حلقة تتميز عن الاخريات وتندر بمستقبل غامض يخافه حثى اشد المتفاءلين.
الهزائم المتكررة و المتعددة لكوكب المراكشيين رمت بالفريق الى غياهب أسفل الترتيب و وضعته على مرمى حجر من الصفوف المؤدية إلى بطولة الهواة، كأن حال المؤسسة الكوكبية يقول”ارحموا عزيز قوم ذل”, و مع مطلع كل اسبوع يزداد الوضع قتامة بفعل تسيير و تدبير اقل ما يقال عنه “عشوائي” و يفتقد إلى ابسط لوازم التسيير المعلقن و الشفاف خاصة لما يتعلق الأمر بفريق من قيمة الكوكب المراكشي اوكلت اموره الى من يفتقدون اهلية الاشراف على ناد تاسس و تطور كيانه بفضل اشخاص اشاوس بروح وطنية استرخصوا من خلالها كل غال و نفيس في سبيل رؤيته كوكبا منيرا في سماء الرياضة الوطنية.
اخر حلقات هدا المسلسل التركي كان بالأمس لما دعا منخرطو الفريق الى اجتماع طارئ مع رئيس لجنة تصريف الامور و مكتبه لايجاد الحلول المستعجلة لاخراج الكوكب من الوضع المستعصي الدي أصبحت عليه في ظل ظهور “منخرطين” ابدوا رغبتهم في قيادة دفة الفريق التسييرية في مستقبل الايام خاصة مع وعد نعيم راضي بعقد الجمع العام و فتح باب الترشيح لمن يرى في نفسه كفء لرئاسة النادي، و تعددت اللجن و لا شيء تغير بل يوم تلو يوم الأزمة تزداد استفحالا ليدخل النادي النفق المظلم.
لقاء الامس عرف غليانا كبيرا و توترات عميقة دهب مداها إلى حد االاستنجاد بالشرطة لاستتباب الامن و تفادي الوصول الى ما لا يحمد عقباه، كل هدا لم يمنع من مغادرة الفرقاء دون التوصل إلى أدنى حل يصب في مصلحة الفريق خاصة في ظل تشبث نعيم راضي بالبقاء على راس الفريق ضاربا موعدا لعقد الجمع العام حثى نهاية الموسم الرياضي الحالي ليكرس وضعا تنبأ به الجمهور المراكشي حثى قبل أن يعلن عنه.
بالموازاة مع كل هاته الاحداث، أصدرت جمعية “مناصرو الكوكب المراكشي” بلاغا يلتمسون من خلاله فتح ابواب ملعب الحارثي الموصدة باتقان و بدون مبررات منطقية، امام الفريق لاجراء مبارياته المقبلة خاصة و أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أصدرت اوامرها ،في إطار التدابير الإحترازية لمواجهة فيروس كورونا الفتاك، بإجراء اللقاءات بدون جمهور.
هدا الامر يضع من اخد قرار منع الكوكب اجراء مبارياتها بملعب الحارثي، في ورطة و مازق حقيقيين. كل هذا يجعلنا نتطلع الى ما ستجود به الأيام القليلة المقبلة بشأن الشؤون التسييرية للكوكب و كذلك إمكانية فتح ملعب الحارثي ليستقبل فيه منافسيه خلال الدورة المقبلة التي سيحل فيها فريق الراسينغ البيضاوي ضيفا ثقيلا على الكوكب في مقابلة المتناقضات و الفوز فيها هو الخيار الوحيد لكلا الطرفين، الرام لمواصلة التنافس على بطاقة الصعود الى قسم الكبار، و الكوكب للحفاظ على مكانته بالقسم الاحترافي الثاني.

أحمد تميم