آخر الأخبار

دائرة الموت بمراكش

من المنتظر أن تشهد الدائرة الانتخابية التشريعية : المدينة ، سيدي يوسف بن علي، القصبة و تسلطانت منافسة قوية جدا، الدائرة التي تمكن يونس بنسليمان البيجيدي السابق من الفوز بمقعدين بها تاركا المقعد الثالث لفاطمة الزهراء المنصوري ، الدائرة التي أضحى حزب المصباح يعتبرها من قلاعه المحصنة رغم انتقال بنسليمان إلى حزب الحمامة ، تتميز هذه السنة بدخول عبد العزيز الدريوش، رئيس جماعة تسلطانت الاستقلالي الذي سبق أن غادر حزب الميزان احتجاجا على ما آلت إليه دواليب هذا الحزب بمدينة النخيل.

الدريوش الذي تقلد مهمة رئيس المجلس الإقليمي لولايتين قرر رفقة بعض أعضاء حزب الاستقلال الإلتحاق بالحزب الجديد ( البام )، الأمر الذي مكن هذا الأخير من  اكتساح استحقاقات 2009، قبل أن يصطدم الدريوش بالمسمى حميد نرجس، زعيم الحزب بجهة مراكش ، الذي قرر التحكم في كل القرارات و الاستفراد بها، لم لا وهو خال مؤسس الحزب فوالد عالي الهمة، ليقرر مغادرة الحزب الذي ساهم في لنائه بولاية مراكش على الاقل.

إلا أن الدريوش ظل وفيا لعلافته مع بعض أعضاء الحزب الأمر الذي جعله يرشح نجله ضمن لائحة فاطمة الزهراء المنصوري، الأمر الذي اعتبره العديد من متابعي الشأن المحلي دعامة مكنت المنصوري من حجز مقعدها بمجلس النواب.

هذه السنة قرر عبد العزيز الدريوش دخول تجربة الانتخابات التشريعية التي كان يتركها بصديقه المرحوم السي محماد، مدعوما بلاىحة المدينة تحت إشراف عبد الصادق بيطاري الذي ظل ملتصقا بهموم الساكنة وقريبا من أحياء مقاطعة المدينة ، فضلا عن القصبة القلعة الاستقلالية التي انتقلت الى حزب الحمامة بعد هجرة العديد من الأطر للحي الموحد، دون الحديث عن جماعته الترابية تسلطانت و مقاطعة سيدي يوسف بن علي.

هذا و تعرف الدائرة حضور العربي بلقايد عن الببحيدي، يونس بنسليمان رذيس مقاطعة المدينة عن التجمع الوطني للاحرار، فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش السابقة بالإضافة إلى مرشحين آخرين يتقدمهم الشاب خالد الفتاوي عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مدعوما بالاستاذ الشاب العلوي المدني نجل مولاي عبد العزيز ابن المدينة العتيقة و رئيس عصبة مراكش آسفي لكرة القدم.

فهل ستعود المدينة إلى حزبيها الأصليين الاستقلال و الاتحاد؟ أم سيستمر حضور البيجيدي عبر بلقايد ؟ وهل سينجح بنسليمان في تحدي   البيجيدي؟ ام أن فاطمة الزهراء المنصوري ستعود بقوة رغم غيابها عن الدائرة منذ 2016 ؟ أسئلة كثيرة ينتظر الشارع المراكشي الإجابة عنها يوم 8 شتنبر المقبل.