182
وجه بعض سكان واحة الحسن الثاني بجماعة تسلطانت، رسالة الى مندوب الاملاك المخزنية بمراكش، حول طلبه المتعلق بافراغ الاراضي التي يستغلونها بواحة الحسن الثاني، جاءفيها : ” وبعد،توصلنا ببالغ الدهشة و الاستغراب بكتابكم الذي تطالبوننا من خلاله بافراغ الاراضي التي نستغلها عن طريق الاراثة ابا عن جد منذ اجيال ولسنوات طويلة ” .
نحيطكم علما السيد المندوب المحترم، أنه تم استقدام اجدادنا منذ حوالي قرنين من الزمن من طرف السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام من قبائل فطواكة و مسفيوة و تكانة و زمران و غجدامة الى منطقة تسلطانت حيث منحت لهم بمقتضى ظهائر ملكية منحة هذه الاراضي ليستغلوها في الفلاحة في اوقات السلم ويدافعون عن القصر الملكي في فترات الحرب غير انه في عهد الحماية و بالضبط سنة 1936 تم تحفيظ هذه الاراضي في اسم ملك الدولة الخاص، لنجد انفسنا اليوم على ارضنا التي ورثناها عن اباءنا و اجدادنا ، اصبحت غير مملوكة لنا بل و منذرين بافراغها داخل اجل 30 يوما من تاريخ التوصل.
واضافت الرسالة ذاتها ” سيدي مندوب املاك الدلة الخاصة بمندوبية مراكش ان هذا الاجراء مع ما سيحمله من احتقان اجتماعي و تدمر كبيرين نتيجة هذه الوضعية الماساوية المتمثلة في تشربدنا من منازلنا و قطع دابر ارزاقنا والتي لاتعفينا ايضا من التملص من واقع الحال المتعلق بكوننا اصبحنا نتواجد فوق عقار محفظ في اسم الدولة الخاص.
وعليه نلتمس من سيادتكم التدخل لايجاد الحلول البديلة لتجاوز هذا الاشكال اللا قانوني و الشائك ، كما نخبركم اننا مستعدين لاي اجراء ترونه ملائما من اجل تجاوز الاشكال المطروح لما فيه مصلحة جميع الاطراف.
هذا وينتظر السكان المتضررون المساندة و الدعم من المنتخبين بالجماعة الترابية تسلطانت التي تقع واحة الحسن الثاني في نفوذها وكذلك ممثلي الجماعة بالبرلمان .
وفيما يلي الرسالة التي توصلت بها ساكنة واحة الحسن الثاني من الاملاك المخزنية :
