آخر الأخبار

تكريم الرياضي الامين الحاج عمر شاري بودامة

اشرف الإطار الرياضي الوطني سعيد بنمنصور  رئيس جمعية ” صداقة و رياضة ” على حفل تكريم الحاج عمر شاري بودامة ايقونة الرياضة المراكشية  الحفل الذي نظمه فرع الجمعية بمراكش بمنزل مولاي المصطفى البلغيتي مساء الجمعة 9 نونبر الجاري .

لم يكن حفلا تكريميا عاديا بل جلسة عائلية حميمية جسد خلالها الفرع النشيط الهدف الاساسي للجمعية المتمثل في ” الرياضة و الصداقة ” برئاسة الأستاذ محمد نجيب جوهري و اعضاء المكتب المسير يتقدمهم الاطاران الوطنيان الحاج عبد الله بوستة مدرب العديد من الفرق المحلية و الوطنية منها  الكوكب المراكشي الذي توج معه بكأس العرش ضد النادي القنيطري خلال تسعينيات القرن الماضي و الحاج عبد الكبير العيطوني مدرب البريد و الكوكب المراكشي فرع كرة اليد و المنتخب الوطني ، فضلا عن الحاج احمد شوقي جوهري الحكم الفيدرالي السابق، الاستاذ جواد بغداد الكاتب العام السابق لفريق الكوكب المراكشي فرع كرة القدم ، المقاول الاقتصادي و الفاعل السياحي عبد العزيز بنهميم، فضلا عن جنود الخفاء بلجنة التنظيم :  ميمون ازروال، عزيز سيكلان، المصطفى زراك، عبد اللطيف فرقي بالإضافة إلى القلب الكبير مولاي المصطفى البلغيتي ، اللاعب السابق لفريقي السلام و النجم المراكشيين  .

صادف يوم الحفل نزول قطرات الغيث على المدينة التي ابتهجت لها القلوب فكانت الفرحة مزدوجة حضرها لاعبون قدماء يتقدمهم الدوليان عبد الله سماط ، عبد المجيد اللمريس، لاعبا مولودية مراكش فضلا عن محمد شناف، عبد الرحيم البدعي و مصطفى طلاب عبد الحق الطاهري و لاعبون من الجيل الثاني للجمعية ( بولكسوت، البودرعي، رضوان، حميميصة، عمر،  التومي )   اضفوا على الجلسة الحميمية طابع الإستمرارية في ظل الفرع الذي يسير بخطى ثابتة لترسيخ ثقافة الاعتراف و نكران الذات ، الحفل الذي غاب عنه احد رموز العمل الاجتماعي و من صناع الفرح الرياضي و هو عبد الجليل جوهري الذي حالت ظروف طارئة دون حضوره بين اخوانه . حميد اللاطة و المجموعة الفلكلورية ابت الا ان تزيل عن الحفل ذلك الطابع الرسمي و القاء الكلمات في حق الحاج عمر شاري بودامة المحتفى به الغني عن التعريف ، الذي تكن  له الفعاليات الرياضية بالمدينة احتراما و تقديرا كبيرين نظير ما قدمه لكرة القدم و كرة اليد و الرياضة بشكل عام داخل مراكش و خارجها خصوصا بالاقاليم الصحراوية العزيزة .

 

قبل أن يلتحق بالحفل الكاتب العام السابق لفريق الكوكب المراكشي فرع كرة اليد عبد اللطيف القصبيجي و الاعلامي الالمعي الشاعر و الزجال المراكشي الصوت الدافئ الذي اعاده المراكشيون و السوسيون يقدم روبورتاج و ينقل مباريات ملعب الحارثي و ملعب الإنبعاث الاستاذ سي محمد الصقلي الذي الى إلا أن يشارك في هذه الجلسة الحميمية رفقة صديقه السي عبد الله  .

اجمعت كلمات المتدخلين على خصال الحاج عمر شاري بودامة ابن حي باب دكالة و تضحياته الجسام في خدمة الرياضة ، وهو الذي بدأ مشواره الكروي مع فريق الحي قبل أن ينخرط بفريق اتحاد الشرطة الذي سيحمل فيما بعد اسم النجم الرياضي المراكشي ، الحاج عمر الحارس الامين لعرين الفريق المراكشي سيلتحق بسوق الشغل في وقت مبكر ( 19 سنة ) جاريا امينا للمال بإحدى الوكالات البنكية ، ليضطر للانقطاع عن ممارسة كرة القدم ، دون ان يبتعد عن هوايته المفضلة هذه المرة في مجال التسيير و التأطير الاداري ، حيث سيؤسس فريقا للبنك الذي يشتغل به في إطار البطولة العمالية، كان النواة التي سيخرج منها فريق الكمال الرياضي في إطار اندماج مع فريق المحمدية من حي جيليز بحكم تواجد مقر الوكالة البنكية بالحي الاوربي .

 

عمل الحاج عمر على وضع اللبنات الأولية لتكوين فريق متماسك وضع نصب عينيه الانتقال من القسم الثالث الى القسم الثاني و لم لا القسم الاول كما حدث مع مولودية مراكش اواسط السبعينيات، خصوصا و ان الفريق الذي كان يضم نسبة من لاعبي حي باب دكالة عرف انخراط لاعبين متميزين من العديد من الأحياء في مقدمتهم المهاجم النفاثة فوزي ظهير وقبل ان يحقق فريق الكمال المراكشي الحلم الذي راود حي باب دكالة العريق ، سيضطر الحاج عمر إلى مغادرة المدينة في اتجاه الأقاليم الصحراوية، دون ان يبتعد عن الفريق، قبل أن يعود مرة ثانية إلى مدينة مراكش ليقؤترح عليه فريق الكوكب المراكشي الالتحاق بالمكتب المسير لشغل مهمة امين المال و هو الخبير في مجال الحسابات، لكن قلب الحاج عمر ظل مع فريق الكمال لا يتوانى في تقديم اية خدمة لفريق الحي الذي ترعرع فيه الحاج عمر الاب الروحي لفريق الكمال المراكشي ، رغم ان العديد من المراكشيين يعتقدون أن عبد القادر رشدي اللاعب السابق بالفريق هو صاحب هذا اللقب .

انتقل الحاج عمر إلى فرع كرة اليد و في انسجام تام مع صديقه او اخيه – على حد تعبيره – محمد نجيب جوهري سيتلألأ نجم الكوكب المراكشي في سماء كرة اليد الوطنية و سيتمكن الفريق الذي احرز اليد من الألقاب الوطنية من الفوز بكأس إفريقيا سنة 1996 .

الحاج عمر الذي اجتمع فيه ما تفرق في غيره،  سيعمل على تأسيس عصبة الصحراء لكرة اليد خلال العودة الثانية للصحراء المغربية لشغل مهمة مدير جهوي .

يمكن القول ان ارتباط فريق الكوكب المراكشي منذ سنة 1984 بشخص محمد المديوري الحارس الشخصي للملك الراحل، بالقدر الذي ساهم في تألق الكوكب المراكشي الذي تحول الى نادي متعدد التخصصات وشهد التحاق العديد من الاشخاص , كان وبالا على الفريق الذي سيعرف نجمه الافول مباشرة بعد فقدان المديوري مهمته بالقصر الملكي،   هو ما انعكس على الفريق الذي عانى الويلات مما جعل العديد من الفعاليات الرياضية المراكشية تفضل الانسحاب في صمت في مقدمتهم الحاج عمر شاري بودامة الذي سار على نهج صديقه الحاج محمد نجيب جوهري الذي سبق أن غادر فرع كرة اليد، حيث كان يشرف على تسييره بامكانياته الخاصة ومساعدات بعض اصدقائه بعيدا عن المكتب المديري الذي يرأسه محمد المديوري بمساعدة بعض حوارييه الذين سبغادرون الفريق مباشرة بعد رحيله .