آخر الأخبار

سهرة تكريم الحارس الأسطورة احمد الشاوي بمراكش

نظم منتدى ابناء الحي الحسني حفلا تكريميا عن بعد للحارس المراكشي الاسطورة الخالدة الحاج أحمد بلقرشي الملقب ب ”  الشاوي “.

حفل ساهمت فيه العديد من الفعاليات الرياضية بمراكش و خارجها، بل من خارج أرض الوطن، لاعبون دوليون، مدربون، مسيرون بالإضافة إلى زملاء الشاوي بالكوكب المراكشي و المنتخب الوطني.

كانت سهرة جد ممتعة تخللتها شهادات في حق المحتفى به، و اشرطة فيديو توثق مسيرة الحاج أحمد الكروية ، بالإضافة إلى مساهمات غنائية وفنية ابى المشاركون الا ان يقدمونها هدية للحارس الكبير و ضيوفه.

منتدى أبناء الحي الحسني الذين دأبوا علي تنظيم العديد من التظاهرات الرياضية و الثقافية ، و نظرا للظروف الوبائية التي تعرفها المملكة المغربية و سائر دول المعمر، قرروا تنظيمها عن بعد عبر تقنية الواطساب بمشاركة أطر رياضية.

بادرة محمودة لابناء الحي الحسني الأوفياء اتجاه الحارس الشاوي رمز الوفاء للمدينة و لفريق الكوكب المراكشي الذي قضى معه فترة طويلة لاعبا و مدربا، قبل أن يتحول إلى مدرب لحراس المرمى.

جدير بالذكر أن الحارس الشاوي تقلد في وقت لارَزال لاعبا مهمة تدريب فريق الكوكب المراكشي، كما حدث خلال الموسم الكروي 1981 – 1982 ، حيث كاد الفريق أن يحقق الصعود إلى القسم الأول، رغم الظروف العصيبة التي انطلق بها الفريق تحت إشراف ابنائه البررة الذين تحملوا المسؤولية في وقت بدأ العياء يدب لدى بعض المسيرين نظرا لشعورهم بمضايقة احد الأشخاص أبي الا ان يحشر أنفه في كل كبيرة و صغيرة، مما جعل بعضهم يفكر في الانسحاب في صمت.

قبل أن يتحمل المسؤولية عبد العزيز بورزيق عضو المجلس الجماعي ( 1983 – 1992) لموسمين، ليحل بعدها محمد المديوري بالفريق انطلاقا من الموسم الكروي ( 1984 – 1985 ).

على العموم الشاوي أو السور الذي ظل يحمي فريق الكوكب المراكشي منذ بداية السبعينيات إلى غاية الموسم الكروي ( 84 – 85 ) مع المدرب المعروفي، تخللتها فترات تحمل خلالها الحاج مسؤولية التدريب، كما تمت الإشارة اليه أعلاه .

الشاوي رمز الوفاء للكوكب المراكشي، رجل اجتمع فيه ما تفرق في غيره، أبت الطغمة العسكرية التي كانت تتقلد مهام الإشراف على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الا أن تبعده عن المنتخب الذي تألق معه و عوض الحارس المرحوم علال الذي اعتزل اللعب مع المنتخب، و تجاوز المرحوم الهزاز الذي كان الحارس الثاني لحارس الجيش الملكي.

ظهور الشاوي جعل العديد من الأندية المحلية تحاول استقطاب حيث كان قاب قوسين من الالتحاق بالرجاء و بعدها الوداد، قبل أن يقترح عليه احد الاصدقاء الاحتراف بفرنسا مع فريق أولمبيك مارسيليا، لكن ارتباط الحاج أحمد بأس ته الصغيرة و في مقدمتها والدته رحمها الله جعلت الشاوي يفضل البقاء مع الكوكب المراكشي، التي لازال في خدمتها إلى الآن مهما كانت الظروف.

انه الوفاء الذي تميز له ولد حي درب ضبشي الذي التحق رفقة ابناء الحي للانخراط في صغار الكوكب وهو لا يدري انه سيلعب حارسا المرمى في الوقت الذي لعب اصدقاؤه في مراكز مختلفة : القزويني و السردي في الدفاع و مولاي ابراهيم بومليحة في الهجوم.

بادرة منتدى ابناء الحي الحسني سيسجلها التاريخ بمداد من الفخر و الاعتزاز، ثلة من الرجال و الشبان عاهدوا الله على الاهتمام بالرياضة و الرياضيين وفقكم الله.