آخر الأخبار

تقييم موضوعي لعناصر المنتخب الوطني

نور الدين عقاني 

بونو: حارس جيد اكتسب خبرة كبيرة مع فريقه اشبيلية جعلته بعد مونديال روسيا ينتزع الرسمية من منير الكجوي الذي لم يكن لديه التنافسية مع فريقه. بونو لا أرتاح له أبدا و كنت أقولها دائما عكس آراء أصدقائي فهو يصيب و يخيب حسب جودة الخصم، هدف أمس يتحمل فيه المسؤولية لوحده و ليس من الاحتراف في شيئ أن تغادر الشباك و الكرة عند الخصم كما أن الكرة العرضية الهوائية المشتركة التي فشل في قطعها لتباطئه تكرس ضعفه في هذا التخصص أي أنه ضعيف في العرضيات الهوائية غالبا، كان ليلة أمس متوسطا. حكيمي: لاعب استثنائي، اختراق عمودي مدمر،تمريرات عرضية متنوعة،مساهمة دائمة في بناء الهجمة مع التوغل نحو مربع العمليات للبحث عن القذف، قوة جسمانية مبهرة، لياقة بدنية عالية على شاكلة كافو البرازيلي، قائد المنتخب مستقبلا، أتمنى أن يوظف في وسط الميدان ليصبح متناغما لا أريد هنا التحدث عن تخصصه الجديد، كان ليلة أمس عبقريا.

ماسينا: لاعب قوي بدنيا، يسمع ما يؤمر به، لا يجتهد، مرتبك على طول الخط،تمريراته غالبا غير مضبوطة، لا يساند الهجوم أبدا لأنه محدود تقنيا و بالتالي فلن نشاهد رفعات الحضريوي أبدا معه، كان ليلة أمس متوسطا.

سايس: لاعب محترف بمعنى الكلمة، يلعب برصانة نادرة، كراته العميقة بالمقاس،صلب دفاعيا،يتحمل ثقل المباريات بدون عنجهية و ادعاء النجومية. مدافع ساهم هجوميا في هذه الدورة أكثر من أي مهاجم لدينا، كان ليلة أمس جيدا.

أكرد: نايف لاعب على شاكلة ابن بلده البويحياوي، يلعب على حسب إمكانياته و عندما يريد أن يتمرد على مركزه نجده مخاطرا أو مرتبكا، لديه المزيد من الوقت لفرض نفسه بقوة كعنصر ثابث و دائم.
كان ليلة أمس لا بأس به.

لمرابط: لاعب ارتكاز قوي لكنه بطيئ جدا في الارتداد، يلعب اللمسة السهلة فقط مع الدفاع و يكثر من إرجاع الكرة للوراء لانه ليس لديه الامكانيات التقنية و الفنية للعب في العمق،لا يصنع الفرص، لا يمرر التمريرة الحاسمة، لا يربح المساحات، يتخلص من الكرة بسرعة لكي لا تضيع له، دوره حاسم جدا في الوسط لتكسير هجمات الخصم بالأساس و هو الأمر الذي لا يبرع فيه كثيرا، كان ليلة أمس متوسطا جدا.

أملاح: سليم يمشي في السليم، سخاء بدني نادر،حب للقميص،يلعب بشكل عفوي،يميل للعب الجماعي و يحاول فرديا في بعض الأوقات، لعبه يشبه لعب يوسف المختاري، عنصر بصم على أحقيته بمكان رسمي و دائم، كان ليلة أمس جيدا.

لوزا: هذا اللاعب له لمسة رهيبة للكرة يجب أن يفجرها إذا تخلص من الخجل، عموما يجب ان يجتهد في صناعة الفرص عن طريق المراوغة و التمرير البيني و الضغط على الخصم في مربع العمليات للبحث عن التهديف أو الأسيست. رافع ممتاز للكرات الثابثة، كان ليلة أمس لا بأس به.

الكعبي: اللاعب الذي لا يحقق الإجماع في صفوف المنتخب الوطني حيث لا يوقع على حضور حتى متوسط في أي لقاء حاسم، تحكم سيئ للكرة، تمريرات ناقصه قصيرة أو طويلة، توهان عند نقل الهجمة فلا هو يمرر و لا هو يقذف و لا هو يسجل، يحسب له أنه يخلق فراغات عند صعود حكيمي و يرتد للدفاع عندما يتطلب الأمر ذلك، هدف المالاوي انطلق من تضييعه للكرة بتهور،  لاعب بمستوى لا يخول له التواجد أصلا في التشكيلة ككل، كان ليلة أمس ضعيفا كالعادة بدنيا و تكتيكيا.

النصيري: لاعب رقميا حاضر ناظر،رجع لتوه من غياب طويل بفعل الإصابة، ضعيف فنيا، يغيب عليه التناسق الحركي في الجري بالكرة أو بدونها، لا يجيد دائما التحكم في الكرة، لا يكمل عمليات واحد اثنين، قذفات ضعيفة، تحسبه أنه يلعب أول مباراة له مع المنتخب،  يحسب له أنه يلعب بسخاء كبير و يضغط على دفاع الخصم لمنعه من البناء.
يبقى أن السلاح البارز لديه هو الضربات الرأسية الرائعة بحكم أنه يرتقي عموديا على شاكلة بيرهوف و كماتشو، كان ليلة أمس ضعيفا جدا بحكم عدم اكتمال جاهزيته.

بوفال: أيقونة المنتخب الوطني في كل المباريات، مراوغ بارع لأي دفاع، يتمرد على مركزه للتوغل في الوسط لاصطياد الأخطاء أو البحث عن عمليات واحد اثنين من أجل التسجيل كما فعل ببراعة و لكن أفلت ببشاعة. بوفال لكي يتحسن كثيرا عليه عدم المبالغة في المراوغة و عليه أن يحسن الإختيار الأخير في التمرير أو القذف أو حتى المراوغة، ليس لديه سرعة تنفيذ القرار أو التصرف الجيد في اللحظة الحاسمة و هذا ما يعاب عليه في الفرق التي مر منها أوروبيا، عقليته تشبه عقلية تاعرابت، موهبتان كرويتان رفيعتا المستوى لكن بمخ عربي، كان ليلة أمس استثنائيا.

بوخلال: لاعب مجتهد له مكان عوض الكعبي، عليه فقط الفعالية أمام المرمى مستقبلا، كان ليلة أمس لا بأس به في الدقائق التي لعبها.

ريان مايي: ما إن دخل حتى زرع الرعب وسط دفاع الخصم لأنه بكل بساطة يجيد اللعب برجليه، احتفاظ جيد بالكرة، انسيابية و سلاسة في التوغل، تمرير مضبوط، ثقة في النفس، أخذ القرار بشكل مناسب، نجم المنتخب الوطني مستقبلا.
كان ليلة أمس جيدا.

برقوق: خصوصا الحدادي لم يقدما أي شيء يذكر، ليس لهما مكان بالمنتخب الوطني بثاثا. الحدادي اهدرت من أجله أموال طائلة في سبيل ضمه للمنتخب عن طريق تعديل قوانين الإنتماء و تمثيل البلد الأم علما أنه كتبت شهادة وفاته كرويا منذ سنوات.

وحيد :
مدرب لا يستقر على حال في تثبيث تشكيل معين،عنيد في اختياراته، اقحامه لرأسي حربة أعسرين ذكرني بالمدرب فالنتي عندما لعب أمام زامبيا و تونس بلغريسي و غياثي و شاوش، عقلية الثمانينات لا زالت تسيطر على خاليلوزيتش. لم نشاهد انسجاما كبيرا في المنتخب الوطني إلا في هذه المقابلة الحاسمة لأنها كانت إرادة لاعبين رائعين هم من تحملوا عبء اللقاء و لولا حكيمي و أملاح و بوفال لما وصلنا لمربع عمليات الحارس. نهج تكتيكي عقيم،تمريرات خاطئة بين الخطوط، رعونة في الهجومات، تضييع للاهداف بغرابة شديدة، دفاع أيسر متواضع، وسط غير خلاق، هجوم غير منسجم. يدين وحيد الزمان لفرديات لاعبيه التي تنقذه دائما عن طريق محاولات شخصية أو عن طريق كرات ثابثة، كان ليلة أمس متوسطا كعادته خصوصا في التشكيل و الكوتشينغ و التغيير.