44
وهيب اليتربي
حالة يرثى لها يعيشها الشعب المغربي اكثر مما كان عليه في عهد الحكومات السابقة بل وحتى في الوقت الذي أعلن فيه الحسن الثاني عن السكتة القلبية فقد عمدت الحكمومة الحالية إلى تحطيم القدرة الشرائية للمواطن المغربي وتقليص الفوارق بين الطبقة المتوسطة وجعلها فقيرة والفقيرة جعلها اكثر فقرا مع تلجيم ممنهج للصحافة بالمقابل تسخير أبواق مؤجورة للتطبيل للمسؤولين .
و قد ساهمت الحكومة في تفقير الشعب وتفننت في ذلك بفعل إرتفاع الاسعار لمستويات لم تخطر ببال احد مما أنهك القدرة الشرائية للمواطن و بالموازاة مع هذا وذاك يستمر الدين الخارجي في الإرتفاع مما ادى للغرق وزيادة التضخم في الوقت الذي ركزت فيه الخطب السياسية الإنتخابية على تضليل الناخبين ببرامج وهمية من الف الى ياء.
لم تشهد المملكة المغربية عبر التاريخ ارتفاعا للأسعار لما وصل اليه اليوم مع هذه الحكومة جميع المواد الاساسية بداية من الزيوت والخضر واللحوم ارتفع ثمنها ولم نكون نتخيل ارتفاع زيت الزيتون لثمن الذي وصلت إليه اليوم حتى اطلت علينا هذه الحكومة بطلتها البهية.
المغربي البسيط اصبح يعاني من جميع الجوانب من ناحية الصحة والتعليم والغداء و أصيب بفوبيا التسوق لنكن جريئين اصبحنا مهددين بالجوع والعطش بسبب السياسة الفاشلة في تدبير الأمن المائي و الغدائي للمغاربة.
ففي سنة 2022 تم طحن الطبقة المتوسطة والفقيرة بالكامل 3,2 مليون مغربي ممن ينتمون للطبقة المتوسطة فقدوا التوازن المعيشي اصبحوا ضمن الطبقة الفقيرة بسبب ارتفاع الأسعار ومبررات الحكومة هي الحرب الروسية الاوكرانية بحيث ان هذا النزاع هو السبب في غلاء المعيشة لان اوكرانيا وروسيا لم تعد تصدر الزيوت والمواد الاولية حسب الحكومة وبالتالي سيرتفع الثمن اوتوماتيكيا ومن بين أسباب غلاء الاسعار كذلك هو ارتفاع المحروقات والتي اتخدها الوسطاء “الشناقة” دريعة لطحن المواطن المغربي.
انجازات الحكومة العجيبة تتمثل في تراجع المغرب في معدل التنمية سنة 2020 كان المغرب يحتل المرتبة 122 عالميا و سنة 2021 مرتبة 123 من اصل 191 دولة يعني تحت فلسطين وليبيا والعراق والجزائر
لنعود الى المشاكل الاقتصادية التي وقعت في ظل هذه الحكومة نبدأ بالتضخم سنة 2021 كانت 1,4 ٪ من التضخم وسنة 2022 وصلنا ل 8% حسب ارقام بنك المغرب هذا يدل عن نقص قيمة الدرهم اما التعويم ما هو الا مسألة وقت لان المغرب تحت رحمة البنك الدولي .
ومن بين الانجازات الكبرى للحكومة والتي ستزيد من تحطيم المواطن البسيط هي الزيادة في فرض الضرائب على المهن الحرة والتي ستؤثر على المواطن بشكل او بأخر و جعلها تفضيلية على المقاس للشركات الكبرى وهذا ذليل قاطع لنتيجة جمع السلطة والمال والقانون في قبضة يد واحدة والغريب في الامر ان نفس الحكومة التي فرضت الضريبة على المهن الحرة هي نفسها التي انقصت الضريبة على الشركات الكبرى ورفضت الضريبة على الثروة.