آخر الأخبار

تضارب التصريحات بين حمد الله و حجي

على بعد شهر من مباراة السد المؤهلة لمونديال قطر، و التي ينتظرها الجمهور المغربي بشغف كبير لتعويض كبوتي كان الكاميرون و قبلها كأس العرب بقطر، ظهرت بالساحة الكروية تصريحات لاعبين دوليين في مقدمتهم زياش الذي اعلن استقالته الدولية، قبل ان يتلعه تصريح للمهاجم حمد الله الذي اعلن كذلك عدم رغبته في العودة الى التشكيلة الوطنية ، مشيرا الى عدم وجود أي اتصال بينه وبين الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، أو أي فرد من أفراد الطاقم التقني منذ توليه المهام التقنية بدلا للمدرب الفرنسي السابق، هيرفي رونار.

في الوقت الذي توجد تصريحات إذاعية لمصطفى حجي في أكتوبر 2019 يؤكد فيها تواصله مع حمد الله، بل إن الأخير نفسه، خرج في العام نفسه ليؤكد وجود اتصال بينه وبين حجي.

هذا و افاد مصطفى حجي، انه تواصل مع حمد الله أكثر من مرة، وفي مرات عدة لم يكن هاتفه يجيب، إلا أنه في الفترة الأخيرة وتلبية لطلب خليلوزيتش، اتصل باللاعب هاتفيا، وتحدثا مطولا في العديد من الأمور.
وقال حجي أخبرته أن خليلوزيتش مهتم به، ونقلت له أن المدرب يراه من بين اللاعبين الذين يمكن الاعتماد عليهم مستقبلا، لكن بشرط أن يتطور، وأن يستعيد مستواه التهديفي الذي كان عليه الموسم المنصرم .

واضاف حجي، أخبرني حمد الله أنه محبط بعض الشيء، وقال لي إنه مستاء بسبب تجاهل اختياره في القائمة الأولى للمنتخب المغربي التي واجهت بوركينافاسو والنيجر وديا والقائمة الحالية المختارة لودية ليبيا .
وأكد حجي أنه وجد يائسا لكنه أخبره أن مدرب المغرب يتابعه، لكن عليه أن يغير بعضا من تصرفاته، إلى جانب تحسين مستواه بعض الشيء، وسيكون في قائمة موريتانيا، وبوروندي الشهر المقبل، ضمن تصفيات الكان .

وأضاف حجي بعض التفاصيل قائلا: “اتصلت به أخيرا وكان معي المدرب خليلوزيتش، وقلت لحمد الله أن يضع صفحة الماضي خلف ظهره، وأن يواصل العمل ويتخلص ذهنيا من رواسب الأمس القريب، إلا أنه فاجأني بقوله إنه يرفض مستقبلا أي دعوة سيتلقاها لتمثيل الأسود، ليخبىني  أنه ليس جاهزا لتلبية أي دعوة، لأن لديه بعض المشاكل، والتمس إعفاءه كما نقل لي أنه سيظل من مساندي منتخب المغرب، متمنيا حظا سعيدا وموفقا (للأسود) في بقية المشوار وهذا ما نقلته للمدرب وحيد”.

وأنهى مصطفى حجي كلامه: “لقد استغرقنا في نقاش طويل بشأن هذه القصة، وأتمنى أن ننتهي منها سريعا. المدرب له قناعاته، فهو يهتم بالجميع وهناك النصيري وعليوي المتألقين حاليا، إضافة لعناصر أخرى، وشخصيا مللت الحديث عن هذا الموضوع وإقحامي كل مرة في الجدل المثار بشأنه”.
في المقابل وفي العام نفسه، جاء حمد الله ليؤكد أنه بالفعل تواصل مع حجي، لكن بصفة شخصية، قبل أن يؤكد أنه فوجئ بكلام حجي الذي يتحدث فيه عن طريقه لعبه مع النصر وما إلى ذلك من أمور تقنية
هذا و يجد  الجمهور المغربي نفسه الآن، في حيرة من أمره، من يصدق هل حمد الله أو حجي، في حين يظل الخاسر الأول هي الكرة المغربية عبر المنتخب الوطني الأول، الذي تنتظره مباراة مصيرية في الأسبوع الأخير من شهر مارس المقبل ضد الكونغو الديموقراطية مؤهلة إلى مونديال قطر 2022.