آخر الأخبار

تحرير الملك العام بلغة الاستثناء بأمرشيش

يقوم قائد الملحقة الإدارية امرشيش بين الفينة و الأخرى بحملات لتحرير الملك العام، مع الوقوف على ضرور احترام توقيت الإغلاق الذي حددته السلطات المحلية.

لكن القائد الذي لا يرغب في استقبال المواطنين خوفا من تداعيات الجائحة رغم انه يتجول في الشارع العام دون كمامة، خصوصا حين يقوم بجولاته الليلية خارج نفوذ الملحقة بمنطقة السعادة، دون ارتداء الزي الرسمي كما هو حال جميع القواد و الباشوات.

القائد الذي سبق أن اعتدى بالصفع على زبناء أحد المقاهي بمنطقة البديع، ينتقي المحلات التي يطبق عليها القانون و يتغافل عن الباقي، فهو يحث بعض المقاهي و المطاعم على التراجع لكنه يتساهل مع آخرين.

حيث شوهد القائد وهو يهاجم عربات الصبار ليلا، فضلا عن استعماله لغة التهديد و الوعيد، كنه يتحول إلى شخص وديع مع عربات الفواكه التي اتخذت من الفضاء المجاور لوكالة بريد المغرب مكانا خاصا بها، نفس الشيء مع بعض المطاعم التي تحتل الطوار بشارع ابن مرجان بامرشيش.

و في الوقت الذي أصر القائد على طرد بائع الفواكه تحت سقيفة متجر بالشارع ذاته، لم يكترث سعادة القائد لمحلات الخضر و الفواكه التي تحتل الطوار بمنطقة البديع.

وتبقى طريقة تعامل القائد بالملحقة الادارية، الذي سبق أن شبهتها ” مراكش اليوم ” ب ” الگلاوية “، لا تمت للتوجيهات الملكية السامية في الاستماع لمشاكل المواطنين، حيث يغلق سعادة القائد مكتبه في وجه الزوار، و ” اللي زربان يمشي فحالو  ” بدعوى انه مشغول أو في مكالمة كما يقول الموظف المكلف بهذه المهمة، و يذكر أن القائد سبق أن دخل في نزاع مع مسؤول عسكري مل من الانتظار لتسلم شهادة إدارية.

هذا دون الحديث عن اقتحام القائد لاحد المنازل بالوحدة الثالثة لهدم بعض البنايات دون صدور قرار الهدم، الأمر الذي تطور إلى نزاع مع سكان المنزل المذكور، مما تطلب حضور عناصر الشرطة، فضلا عن الرعب الذي أحدثه بمقهى البديع، وهو سلوك ميز هذا البائد الذي يحن إلى عهد قواد زمن السيبة (caidalisme ) او خلال فترة الحماية  وبداية الاستقلال او ما يصلح عليه ( سنوات الرصاص ) حين كان بعض القواد يجلدون المواطنين داخل المقاطعات، سلوك يعاني َنه سكان الملحقة في مطلع الألفية الثالثة مع القائد الشاب.