آخر الأخبار

بيان استنكاري لحزب الوحدة و الديمقراطية

جاء في بيان استنكاري، لحزب الوحدة  و الديمقراطية، أنه ” على إثر القرار الذي اتخذته الحكومة المغربية بمنع تنقل المواطنين ابتداء من منتصف ليلة يوم الأحد 26 يوليوز 2020، انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، وتطوان، وفاس، ومكناس، والدار البيضاء، وبرشيد، وسطات، ومراكش؛ فإن حزب الوحدة والديمقراطية يعبر للرأي العام الوطني عن استنكاره الشديد لهذا القرار الظالم المتهور، الذي يتسم بالتسرع والارتجال والفجائية، والبعيد كل البعد عن التبصر والتعقل والحكمة.

وأضاف البيان ذانه، أن هذا القرار الاستفزازي – حتى وإن كان عن غير قصد- قد خلّف جوا من الفوضى العارمة بين المواطنين، والارتباك الخطير في صفوفهم، والاختناق الشديد في حركة السير والتنقل على مستوى الطرق الوطنية والسيارة، إضافة إلى أساليب النصب والاحتيال والاستغلال والاعتداء، مما تعرض له عدد من المواطنين على إثر الفتنة التي عمت في أوساطهم نتيجة ذلك، مما أثار غضبا شديدا وسُخطا عارما في ردود أفعالهم؛ خاصة وأن الكثيرين منهم من سكان المدن المذكورة ونواحيها قد وجدوا أنفسهم خارج هاته المدن لغرض من الأغراض الضرورية، كما أن البعض منهم قد حجزوا تذاكرهم من المكتب الوطني للسكك الحديدية، أو من شركات النقل المختلفة، للسفر قصد قضاء عطلة عيد الأضحى وصلة الرحم مع الأهل والأحباب ماداموا يتخذون من هذا العيد عطلتهم السنوية كما تعودوا على ذلك.

وأكد البيان نفسه، ” إننا في حزب الوحدة والديمقراطية لا نشكك في وطنية المسؤولين الذين اتخذوا هذا القرار الجائر، ولكننا في نفس الآن نذكرهم بأن عيد الأضحى -كما يقرر ديننا الإسلامي الحنيف- يجب أن يكون مناسبة للفرح وجمع الشمل وصلة الرحم، لا مناسبة للفوضى والاضطراب والفتنة مما أصاب العديد من المواطنين، الذين من المفروض أن تصان كرامتهم أولا وأخيرا.

إن الاعتراف بالخطأ فضيلة، ولذلك ندعو المسؤولين إلى التراجع عاجلا عن هذا القرار الطائش من أجل التخفيف من المآسي التي خلّفها في صفوف المواطنين، وذلك في الوقت الذي لا نخالفهم الرأي في ضرورة  اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل المزيد من الحزم في الوقاية الصارمة من هذا الوباء اللعين.