بطولة العالم بنصف الماراثون

سيطرة كينية مطلقة على بطولة العالم لنصف الماراثون ونتائج متوسطة للمنتخب الوطني.

عبد الصادق النوراني 

سيطرة مطلقة تلك التي فرضها المنتخب الكيني نساء ورجال صباح اليوم 1 اكتوبر 2023 على فعاليات بطولة العالم لنصف الماراثون بمدينة ريجا بلاتفيا ، حيث أبان العداءات والعدائين الكينيين عن علو كعبهم طيلة مراحل السباقين مما جعل جل المتتبعين يستنتجون منذ المراحل الأولى للسباقين أن هذا المنتخب سوف يحصد الأخضر واليابس وينتزع بشكل مريح المراتب الثلاثة الأولى فردي نساء ورجال والمرتبة الأولى كذلك نساء ورجال وليؤكدوا للعالم بشكل مطلق أن المدرسة الكينية هي الأولى ليس فقط إفريقيا بل عالميا أيضا في السباقات المتوسطة والطويلة .
من جانب آخر أظهرت العداءات والعدائين المغاربة مستوى متوسط قياسا بالمراتب التي احتلوها واستنادا كذلك إلى التوقيت الذي سجلوه في هذه البطولة ، لتبقى دائما حليمة على عاداتها القديمة ولتبقى مطالب الجمهور المغربي للإدارة التقنية الوطنية بنتائج إيجابية إسوة بالجيل الذهبي كؤلئك الذين يصرخون في واد غير ذي زرع.
وبالرجوع إلى النتائج المسجلة في نصف الماراثون رجال فقد احتل ثلاث أبطال كينيين المراتب الثلاثة الأولى وهم على التوالي :
1- سيباستيان كيمارو :
59 ث و 10 ج/م (ميدالية ذهبية) .
2- دانيال سيمو إيبينيو :
59 ث و 14 ج/م ( ميدالية برونزية) .
3- صامويل نيامي:
59ث و 19 ج/م .
في نفس السباق احتل العداء المغربي محمد رضا الأعرابي المرتبة 14 بتوقيت:
1د و 01ث و 03 ج/م وهو توقيت لا بأس به ، فيما احتل زملاؤه محسن أوطلحة وحمزة السهلي على التوالي المراتب 46 و47 .
أما بخصوص نصف الماراثون نساء فكانت السيطرة كينية كذلك حيث جائت النتائج على المنوال التالي :
1- بريز شبشيرشير :
1س : 07 د : 25 ث ( ميدالية ذهبية)
2- مارغاريت شيليمو كيمبوا :
1 س : 07 د : 26 ث ( ميدالية برونزية)
3- كاترين أمانغول :
1س: 07 د : 34 ث ( ميدالية برونزية) .
أما بالنسبة لنتائج المنتخب الوطني سيدات فقد احتلت العداءة الواعدة رحمة الطاهري ابنة مدينة تيفلت والتي يدربها المدرب حفيظ النبوي المرتبة الثامنة وهي مرتبة مشرفة بتوقيت مستحسن قدره
1س : 09 د : 40 ث في حين احتلت العداءة فركوسي كوثر المرتبة 20 ورقية المقيم المرتبة 21 أما حنان قلوج فاحتلت المرتبة 34 .
ومن أجل تقييم نتائج المنتخب الوطني أجرت الجريدة اتصال هاتفي مع أحد الأطر التقنية الوطنية أكد من خلاله أن مستوى العداءات والعدائين المغاربة لا زال بعيدا كل البعد عن المستوى العالمي مؤكدا أن المنتخبات الإفريقية والأوروبية تطور مستواها بشكل جيد في حين لا زال مستوى العناصر الوطنية في تراجع مخيف مؤكدا أنه باستثناء نتائج البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي ونتيجة فاطمة الزهراء الكردادي في بطولة العالم لألعاب القوى الأخيرة والتي يدربها المدرب المقتدر مصطفى الموساوي وهو مدرب مغضوب عليه من طرف المدير الفني الوطني ، فباقي نتائج ألعاب القوى الوطنية جد ضعيفة في جميع الاختصاصات سواء السباقات القصيرة ، المتوسطة والطويلة مما يستدعي تدخلا عاجلا لإقالة الإدارة التقنية الوطنية واستبعاد أهل الحل والعقد بالجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى الذين لم يقدموا أي شيء لهذه الرياضة الشعبية وإسناد تدريب المنتخبات الوطنية للكفاءات المتمكنة التي لها مرجعية وخبرة في تأهيل العداءات والعدائين للفوز بالألقاب بما يكفل إعادة مجد ألعاب القوى الوطنية وإعادة الثقة الجمهور الرياضي المغربي.