آخر الأخبار

اول عملية جراحية للاجئ أفريقي بالرباط

في إطار اتفاقية شراكة بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و المجلس الوطني لهيئة الأطباء، شهدت مدينة الرباط ، أخيرا، إجراء أول عملية جراحية للاجئ من إفريقيا جنوب الصحراء.

وهي المبادرة التي تساير السياسة الوطنية للهجرة واللجوء، التي تم إرساؤها وفقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة بهدف تعزيز ولوج اللاجئين وطالبي اللجوء إلى الرعاية الصحية.

وقال سال إبراهيما اللاجئ الذي استفاد من العملية ، في تصريح للصحافة ،  إن “هذه العملية الجراحية مكنتي من التحرر من شهور من المعاناة”، منوها بجودة العلاج والرعاية الصحية المقدمة.
وأضاف  “آمل أن تظل هذه الاتفاقية سارية المفعول وأن يستفيد اللاجئون المرضى الآخرون من رعاية صحية مماثلة”، مشيدا بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمجلس الوطني لهيئة الأطباء لهذه المبادرة الإنسانية النبيلة.

وأبرزت بديعة فالكي زكي، رئيسة المجلس الجهوي الرباط-سلا-القنيطرة للهيئة الوطنية للأطباء، أن الولوج إلى الرعاية الصحية تعتبر أحد المحاور ذات الأولوية في الاتفاقية، وأنه سيكون بإمكان اللاجئين الاستفادة من الفحوصات الطبية والعلاجات الطبية أو العمليات الجراحية المتكفل بها.

وحسب الطبيبة الاختصاصية فالكي زكي، فإن الاتفاقية تتضمن ، أيضا ، الاستماع النفسي والفحوصات النفسية، معيرة عن الأمل “في توسيع خدماتنا بشكل أكبر لفائدة اللاجئين المتواجدين فوق التراب الوطني”، وموضحة أنه تم التوقيع على اتفاقيات مع مصحات متخصصة لنفس الغرض المتمثل في الحماية الصحية للاجئين.
و أشار البروفيسور مصطفى بنعزوز الأخصائي في أمراض الجهاز الهضمي والطبيب المعالج لسال إبراهيما إلى أن المصحة التي أجريت بها هذه العملية الجراحية، تشارك بفعالية في إطار هذه الشراكة ذات البعد الإنساني بتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمجلس الوطني لهيئة الأطباء، مشددا على أنه من الضروري توفير الرعاية الصحية للاجئين فوق التراب الوطني، الذين يحظون بعناية خاصة من قبل جلالة الملك.
في حين أكدت ريما لبلايلي، المسؤولة عن الشراكة في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على أهمية هذه الاتفاقية بالنسبة لكافة اللاجئين وطالبي اللجوء في المغرب، مشيدة بالعمل الإنساني التضامني الذي يبذله المتخصصون المغاربة لدعم اللاجئين من إفريقيا جنوب الصحراء.

وبموجب الاتفاقية، يتعهد المجلس الوطني لهيئة الأطباء بدعم اللاجئين وطالبي اللجوء وذلك بتوفير فحوصات طبية في مختلف الاختصاصات بما فيها علم النفس، من طرف أطباء متطوعين، فضلا عن دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إبرام الاتفاقيات مع المصحات والمختبرات المغربية، وأيضا تقديم أدوية مجانا لفائدة الاجئين.