آخر الأخبار

انتشار المخدرات بتازارين

في غياب استراتيجية وقائية وتحسيسية وتربوية مندمجة، اصبحت ظاهرة تعاطي المخدرات في مجتمعنا المغربي خصوصاً في المدن ،من الظواهر المستفحلة،لعدة عوامل اجتاعية واقتصادية وسوسيوتربوية،مما جعل هذه الظاهرة، تتجاوز حدود المدن وتتوغل في القرى والأرياف،بل وصلت المخدرات بكافة أنواعها إلى المناطق النائية،في أعالي الجبال وأسافل الوديان بل وفي عمق مناطق الجنوب الشرقي المحافظ ..

وفي هذا السياق ،توالت مؤخرا شكاوى المواطنين والاستغاثات والمناشدات، لطلب المساعدة والبحث عن حلول واتخاذ مواقف حقيقية، إزاء تلك الظاهرة والحد من انتشارها،
وفي هذا السياق استنكرت فعاليات جمعوية وحقوقية بمركز تازارين باقليم زاكورة،من تسلل مهربين ومروجين لهذه السموم داخل اوساط بعض المنحرفين وشباب المنطقة،في غفلة من السلطات المحلية والامنية،مستغلين في ذلك وعورة المسالك و الصمت واللامبالاة من قبل المجتمع والمسؤولين ،وعدم اتخاذ إجراءات إحترازية حقيقية وفعالة،في مقدمتها دعم برامج التوعية والتحسيس، التي تلعب دوراً كبيراً في رفع مستوى الوعي المجتمعي، لموابهة الأخطار المختلفة , وعدم التنسيق الجيد بين السلطات والمسؤولين و المواطنين للتبليغ ،الامر شجع تجار ومروجوالمخدرات بكل انواعها على التنقل وترويج هذه السموم في ارجاء المنطقة بكل حرية.
الى ذلك ارتفعت أصوات جمعوية منددة بماصفته بهذا”الغزو الخطير”لهذه العصابات من تجار ومروجي المخدرات بكل انواعها واصنافهاداخل قبائل مركز تازارين، ولاسيما داخل اوساط شباب المنطقة،ممااضحى يهدد امن وسلامة وصحة الأجيال الصاعدة من ابناء تازارين المسالمة ،ملتمسين من عامل إقليم زاكورة بصفته المسؤول الترابي الاول على أمن واستقرار ساكنة الاقليم وضمنهم سكان تازارين، بالتدخل العاجل،واصدارتعليماته للسلطات المحلية والأمنية،بالقيام بحملات تمشيطية واسعة بمختلف البؤر والاوكارالمشبوهة،التي يتحصن بها تجار وممتهنو ومروجو المخدرات ،الذين عاتوا في ارض المنطقة فسادا بدون حسيب اورقيب. وفق تصريحات هؤلاء المواطنين المتضررين.