آخر الأخبار

النهج الديمقراطي و البلاغ الملغوم

أصر حزب النهج الديمقراطي ، على الخروج عن الإجماع المغربي كعادته خصوصا فيما يتعلق بالصحراء المغربية.

ففي الوقت الذي أجمع الشعب المغربي و قواه الحية والوطنية على دعم الوحدة الترابية للمملكة والإعلان عن الانخراط في الدفاع عن مغربية الصحراء والإشادة بالتدخل العسكري السلمي لقواتنا المسلحة الملكية التي أبدت استعدادا لا مثيل له للتضحية بأرواحها فداء للوطن، خرجت أصوات نشاز لتنهش في اللحمة الوطنية التي وثقها التضامن دفاعا عن الصحراء المغربية.

وفي الوقت الذي تعتبر جبهة البوليساريو أضحوكة وتحول تحرشها بوسائل النقل المتجهة من المغرب الى موريتانيا، إلى نكت تروى على ألسن المواطنين المغاربة بعد التدخل العسكري بالكركرات، يظهر حزب النهج الديموقراطي، محاولا الالتحاق بركب المرتزقة، من خلال بيان غريب تارة ينتقد الدولة على تدبيرها لأزمة كوفيد ويشكك في اللقاح وهذا من حقه في إطار حر التعبير، شريطة أن يثبت صحة ما يقول ، قبل أن يسافر بالقارئ إلى أمريكا ليعتبر نتيجة الانتخابات ”  وصول الديمقراطية البرجوازية إلى مستوى غير مسبوق من الإفلاس والانحطاط الأخلاقي، الشيء يعكس تعمق التناقضات بين مكونات البرجوازية المسيطرة في الولايات المتحدة ” ، وهذا يذكرني ببيان سابق للحزب ذاته تضامنا مع” الرفيق  ” كابيلا  نهاية التسعينيات

ليعرج البيان الغريب على صحرائنا العزيزة مستنكرا على المغرب دفاعه عن ترابه، مدافعا عن البوليساريو بلغة الانفصاليين داعيا إلى التدخل لضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره !!
بل اعتبر حزب النهج الديموقراطي وهذا ليس من حقه، أن التدخل السلمي لقواتنا المسلحة الملكية ” اندلاعا للصراع بموقع الكركرات بالصحراء الغربية وما يشكله ذلك من خطورة على السلم والأمن في المنطقة وعلى شعوبها !!! ” ، لكن البيان الملغوم تناسى الحديث عما تروج له جبهة المرتزقة من أسر للقوات المغربية ، في الوقت الذي غادرت هي المكان و اصرمت النار في الخيام، في الوقت الذي لم يسجل على الجيش المغربي إطلاق أية رصاصة.