447
محمد نجيب كومينة
علمت هذا الصباح ان النظام الجزائري لن يجدد الاتفاقية المتعلقة بانبوب الغاز مع المغرب. وانا نفرشخ بالضحك…النظام الجزائري يتخذ قرارا عقابيا ضد الجزائر و يقدم للمغرب هدية ثمينة على حقاش مخاصم معاه وما يمكنش يهضر معاه.هكذا جنب النظام الجزائري المغرب اي مشكلة على هذا الصعيد مع اسبانيا واوروبا وحرره من الحرج و مكنه من ربح.
مؤكد ان رد فعل النظام الجزائري جاء بعد تصريح مديرة المكتب الوطني للمعادن والهيدروكاربورات التي قالت فيه ان المغرب مستعد لتجديد الاتفاقية المتعلقة بالانبوب مع الجزائر، المتضمن لاشارة مفادها ان ليس في نية المغرب العمل على خنق الاقتصاد الجزائري المخنوق اصلا، من باب انا عكسنا، وهو رد فعل عشوائي، بل غبي، لا يمكن ان يصدر عن رجال دولة حقيقيين يراعون مصالح بلدهم في الان و ينظرون اليها في امتداد الزمان، و الانبوب العابر للمتوسط مباشرة نحو الميريا انطلاقا من الجزائر الذي انجزوه، بكلفة باهضة جدا والذي سيكون باهض الكلفة ايضا، لا يمكن ان يقوم مقام الانبوب العابر للمغرب، وهذا ما سيتطلب من الجزائر تعبئة وسائل نقل ضخمة بحرية لتغطية الطلب بكلفة اضافية، علما بان اسبانيا اتجهت قبل هذا الوقت الى التزود بالغاز الامريكي المسال، و معروف ان الغاز لايحقق نفس العائدات التي يحققها البترول، لان ثمنه الذي يتبع تغيرات هذا الاخير indexé، قد بلغ كاعلى سعر 5دولارات للمتر المكعب، و هو سعر غير قابل للتكرار في ظل معطيات السوق الحالية والتوقعات المستقبلية المستوعبة للتحول الطاقي الجاري في العالم. والغاز اعطى الله
حاجيات المغرب ستتم تغطيتها نسبيا بالاحتياطي المكتشف و بالتزود من نيجيريا والغابون وغيرهما، وهذا ما يتناسب مع توجهه الافريقي وعلاقاته القوية مع بلدان غرب افريقيا، و الغاز اعطى الله، اما التعويض، فان من يحسبون في الجزائر يعرفون انه لايؤثر من قريب او بعيد على اي ميزان مغربي.
الله يستر واخلاص، نحن الان امام تصرفات ليست لها ادنى علاقة بالعقل والتعقل و منطق الدول المسؤولة التي تحسب لمصالحها اولا. و الاكيد ان التحاق العمامرة بشنق ريحة و تابعه تبون وراء ذلك. هم يعرفون انهم لايملكون اوراق ضغط صالحة، لذلك يلجاون للتخربيق والتزربيق لتموين الاعلام التافه الذي جعلوه يتصرف ككلاب بافلوف