آخر الأخبار

المهرجان الدولي للفيلم و فشل تدبير ملفات النظافة و الإنارة بمراكش

هل سيعري المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الفشل التدبيري للمجلس الجماعي في العديد من القطاعات ؟؟
بعد التأجيل لسنتين بسبب تداعيات الجائحة يعود الى الواجهة من جديد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته 19 و التي سيتم تنظيمها في الفترة الممتدة ما بين 11-19 نونبر من الشهر الجاري ، كما صرحت بذلك ادارة المهرجان الذي يعتبر احد اهم الملتقيات السينمائية بالقارة الافريقية.

 

 

و تأتي هذه الدورة في ظروف استثنائية تعيشها عاصمة النخيل بسبب فشل المجلس الجماعي في تدبير العديد من الخدمات الجماعية نذكر منها قطاعات النظافة ، الانارة العمومية ، المناطق الخضراء و الاشغال ، فمجرد القيام بجولة بالقرب من قصر المؤتمرات الذي سيحتضن المهرجان سوف يتفاجأ المهتمون بالمستوى و الحجم الكارثي الذي اصبح عليه شارع محمد السادس خصوصا فيما يخص المساحات الخضراء ، اما عند التجول بشوارع و ازقة الحي الشتوي الذي يعتبر من بين ارقى الاحياء بالمدينة فيتفاجأ المرء من مستوى الاهمال الذي اصبح عليه بسبب تردي ارضية الارصفة و كذلك تردي الطرقات التي لم تتم صيانتها منذ سنوات ناهيك عن انعدام السلامة بسبب ضعف و غياب الانارة العمومية في بعض الازقة ، مما يشكل خطرا على سلامة السياح المغاربة و الاجانب ، يحدث هذا غير بعيد عن العديد من الاقامات التي تعود لشخصيات وازنة بهذا الحي الراقي و لعل اهمها الاقامة الاميرية لصاحب السمو الملكي الامير الجليل مولاي الرشيد و الذي اعتاد سموه على الحضور الشخصي للمهرجان ، و بالانتقال لساحة جامع الفنا التي تحتضن شاشة عملاقة للعرض كما كان الشان في الدورات السابقة فمازالت الاشغال المتعلقة ببرنامج تاهيل المدينة العتيقة و التي تعرف بطء كبير في الانجاز مستمرة و لعل صورة السائحة الاجنبية التي تعرضت لكسر بعد سقوطها في احد الحفر بساحة جامع الفنا هو خير دليل على الحالة التي وصلت لها المدينة العتيقة بسبب هذه الاشغال ، ناهيك على ضعف الانارة العمومية و الازبال المنتشرة في جنبات الساحة، فهل يسرع مسؤولوا المدينة إلى معالجة كل هذه الاختلالات قبل إنطلاق هذا المهرجان العالمي و قبل زيارة صاحب السمو الملكي الامير الجليل مولاي رشيد لمدينة مراكش.