750
أحمد بدناوي وقصيدة الحكم الذاتي للصحراء المغربية
أبدع الشاعر الشيخ أحمد بدناوي قصيدة ملحونية رائعة تحمل عنوان “الحكم الذاتي” خلال سنة 2008 دون أن يعمل على تسجيلها، قبل أن يقرر في الأخير بتنسيق مع جمعية سبعة رجال لفن الملحون والتراث المغربي تسجيلها ضمن ديوانه من شعر الملحون “قال يا نا سيدي”.
قصيدة “الحكم الذاتي” التي نظمها الشاعر والشيخ أحمد بدناوي يفصح فيها عن موقفه الوطني من مغربية الصحراء ومشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل نهائي للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء باعتباره يتسم بالجدية والمصداقية، ولقي ترحيبا من المنتظم الدولي بعد اعتراف الأمم المتحد بجديته وواقعيته، بمعان مختلفة زخرفها بشكل ميزها عن كل ألوان الشعر في عاميته وفصاحته وتلاوين الغناء في إيقاعاته، مؤكدا في السياق ذاته، أن الدبلوماسية الفنية تقتضي من جميع الفنانين والمبدعين والنخبة المثقفة، المساهمة الفعالة والقوية للتعريف بالقضية الوطنية الأولى داخليا وخارجيا.
خلال سنة 2010 فوجئ الشيخ أحمد بدناوي بسرقة قصيدته “الحكم الذاتي” التي نظمها بعد إقدام المنتج الداموسي عبد السلام بتسجيلها بأستوديو في ملكيته يتواجد بطريق أيت أورير ضواحي مراكش، ليتم أدائها من طرف أحد المنشدين يقطن بمدينة فاس على أمواج الإذاعة الوطنية.
و يقول الشيخ أحمد بدناوي عن هذه السرقة، انه كان في ضيافة أحد أصدقائه رفقة مجموعة من المولعين بفن الملحون بمنزله بالمدينة العتيقة لمراكش، قبل أن يطلب منه وبإلحاح جميع الحاضرين بأداء قصيدة “الحكم الذاتي” الملحونية، مشيرا الى روعة أدائها وغنائها دفع بصديقه إلى تسجيلها عبر هاتفه النقال ليقرر نشرها بحسن نية على اليوتيب، وهي اللحظة التي تم الاستيلاء عليها دون أخذ الإذن من صاحبها.
تقول لازمة قصيدة “الحكم الذاتي” وهي قصيدة من المبيت الثنائي
“دامت أمة محصنة بالسبع المثاني === وعنايت لجليل شاملاها
بأرض الصحرا الناعمة في حمايت سلطاني=== والحكم الذاتي على تراها”.
وتقول حربة المطلع الأول للقصيدة التي تتكون من خمسة مقاطع
بسم الله بديت فالنظام === هومقصودي وغايتي
وانثني عن شافع الانام === بصلات شداها محبتي
وحمامي مرسول بالسلام === لربوع الصحرا عنايتي
لاحت شمس الفدا وطافت عن كل وطاني === والحق علامو على ضياها
وسرى فمداين وقرى وجبال وودياني === بشرى للصحرا على فداها
وشعوب الأرض شاهدة بالوحدة يعلاني === والتاريخ بصيتها تباها