الكوكب المراكشي و الشرعية التاريخية

في الوقت الذي لا زال عشاق و محبو فريق الكوكب المراكشي ينتظرون قرار لجنة الاخلاقيات داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، فيما يخص التلاعب في نتيجة مباراة الاتحاد الاسلامي الوجدي و شباب ابن جرير، والذي يمكن ان يعصف بالفريقين معا الى قسم الهواة و بقاء الكوكب المراكشي و الاتحاد البيضاوي بالقسم الاحترافي.

اقول في هذه الظروف التي يجب التركيز فيها على هذا القرار الجامعي، انتشرت اخبار عن لقاء بين رئيس الجامعة ورئيس جهة مراكش آسفي، هذا الأخير اعتقد أنه بعيد كل البعد عن الفريق المراكشي، يمكنه ان يتحدث عن فريق اولمبيك آسفي، او عن الرياضة بالجهة بشكل عام، في الوقت الذي تبقى فاطمة الزهراء المنصوري، الاقرب الى الفريق و المدينة، وهي التي يمكنها  جمع الاسرة الكوكبية ، طبعا بقيادة الرئيس الحالي الذي عليه ان يعقد الجمع العام و يفتح باب الانخراط و بالتالي فتح الباب امام كل من يمكنه مساعدة الفريق المراكشي للعودة الى مكانه الطبيعي .

اخيرا يتم الحديث عن ادماج فريق الكوكب المراكشي مع فريق الاتفاق الرياضي، باية اسمية وهل ستتم العملية كما حدث بكرة اليد التي عرفت انتدثار احد اعرق الاندية المغربية في اللعبة و اعني به فريق البريد الرياضي المراكشي، فضلا عن كون الكوكب المراكشي سيفقد اقدميته بعد الادماج، حيث سيصبح باسم جديد مركب بين الفريقين ” كوكب الاتفاق ” او ” اتفاق الكوكب  ” على اساس تغيير الاسم بعد ذلك و العودة لاسم الكوكب المراكشي من جديد .

يمكن القول ان مدينة مراكش سبق ان شهدت محاولة ادماج فريقي مولودية مراكش و النجم المراكشي ، لكن العملية لن تنجح  بسبب عقلية بعض اعضاء المكتب المسير للنجم المراكشي الذي كان يضم مسؤولين في الشرطة، حاولوا السيطرة على المولودية ” ليستحوذوا على خيرة لاعبي المولودية التي كانت تحت تأثير النزول للقسم الشرفي وفشل الاندماج .!

وفي عهد العامل مصطفى طارق الذي اقترح بداية الثمانينيات تعزيز فريق الكوكب المراكشي بلاعبين من المولودية ، الكمال و الشباب لكن تم اقتراح تغيير الاسم الى الاتحاد المراكشي ليفشل الادماج ، الذي تحقق بصورة اخرى مع مجيء محمد المديوري .

اعتقد ان قرار الكوكب المراكشي يعود للمنخرطين و المكتب المسير الحالي الذي عليه استقطاب فعاليات رياضية، تحت اشراف فاطمة الزهراء المنصوري، لرسم خريطة الطريق بالنسبة للموسم المقبل لتحقيق الصعود، مع ترك فريق الاتفاق المراكشي يخوض تجربته بالقسم الاحترافي لعله يحقق الصعود للقسم الاول و ستربح المدينة فريقا اخرا هي في امس الحاجة له .