آخر الأخبار

الضحك على الذقون بمراكش

استغرب العديد من ارباب المقاهي و المطاعم لقرار السلطات المحل بولاية مراكش، القاضي بتوقيت الإغلاق مع الحادية عشرة ليلا.

ويذكر أن آذان المغرب في حدود التاسعة ليلا، ( 20 : 47 ) لينطلق العمل في حدود العاشرة ليلا، حيث اشتغل العديد من ارباب المطاعم لمدة ساعة فقط، علما انهم وفروا جميع الظروف التي قررتها السلطات المحلية من احترام للمسافة، توفير معدات التعقيم، التهوية و غيرها.

وكانت السلطات المحلية قد أخبرت أرباب المطاعم بأن توقيت الإغلاق هو الثانية صباحا ليتم التراجع عنه في حدود الحادية عشرة ليلا، علما أن السلطات ذاتها التي لا ترى مانعا في تناول الخمور، منعت استعمال الموسيقى،و شرب الشيشا ( شي حرام و شي حلال ) بدعوى محاربة  الاختلاط، الأمر الذي تعرفه العديد من الأماكن العمومية: سويقات المدينة العتيقة و فضاءاتها، فضلا عن الأسواق الأسبوعية، أسواق الجملة و غيرها التي تعرف حركية كبيرة.

وأفاد العديد من ارباب المطاعم بحي جيليز ، أن استئناف العمل، سيكلفهم مصاريف باهضة، في الوقت الذي لن يستفيدون منه نظرا لغياب السياح الأجانب، و كذلك المغاربة، فضلا عن مدة الاشتغال القصيرة جدا.

و اعتبروا أن قرار السلطات المحلية بولاية مراكش، جاء بصيغة ” طلع تاكل الكرموس نزل شكون گالها ليك “.

حيث قرر العديد منهم ارجاء استئناف العمل الي غاية 10 يوليوز المقبل ولسان حالهم يقول :  ” وشوف و شوف” .

و أكدوا أن الخروج من الحجر و استعادة النشاط الاقتصادي جزء لا يتجزء، مشيرين إلى أن قرار  الإغلاق كان فجائيا الأمر الذي خلف خسائر كبيرة حيث تم إتلاف العديد من السلع و المواد الغذائية الخاصة بالمطبخ، وحين توصلهم بقرار استئناف العمل، منهم من ” تسلف و تكلف ” بعد أن انهكته فترة الحجر الصحي،و آثارها على ميزانيته، لتوفير المواد و السلع،  التي لا شك انها ستعرف بوارا بالنظر إلى حجم الاستهلاك الذي ارتأت السلطات المحلية إيقافه على الساعة الحادية عشرة ليلا.

تحت شعار ” عينيا فيه و ما گديت نمشي ليه ” تعاملت السلطات المحلية مع أرباب المطاعم الذين تكبدوا خسائر كبيرة ، كما هو الحال بالنسبة للعديد من المقاولات الأخرى ، و استبشروا خيرا رفقة أفواج من المستخدمين و العمال باستئناف العمل، خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى،  ليفاجؤوا بقصر مدة العمل التي لن تجد شيئا، ليجزوا أنفسهم أمام خسارة أخرى انضافت لها مستحقات العمال الذين طالما انتظروا هذه العودة.