آخر الأخبار

التنديد بالعطش ضواحي مراكش

أفاد بلاغ لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، استمرار مسلسل الاستهتار و اللامبالاة من طرف المكتب الوطني للماء و الكهرباء، رغم إرتفاع درجات الحرارة التي تعيشها مدينة مراكش و نواحيها، وعدم قيامه بواجباته وتوفير الماء الشروب للساكنة.

و قدم الفرع الحقوقي، ما يعيشه دوار الزهور التابع لجماعة السعادة، نموذجا حيث تم قطع خدمة الماء الصالح للشرب مايزيد عن 3 ايام بدون مراعاة الإرتفاع المهول في درجة الحرارة و الوضعية الخاصة لشهر رمضان مع تزايد الحاجة الماسة لهذه المادة الحيوية، مما جعل السكان المنطقة يعيشون عزلة حقيقية، في غياب أي تدخل من طرف المسؤولين و المنتخبين المحليين في المنطقة، كما تعيش بعض دواوير بجماعة الاوداية نفس المصير والمعاناة .

وسبق لفرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن راسل الجهات المسؤولة بخصوص الانقطاعات المتوالية و المتكررة للماء الشروب بكل من مدينة تامنصورت ، وعدة دواويير بجماعة حربيل ، سيد الزوين، وجماعة الأودية … وليس أخيرا دوار الزهور.

كما سجلت الجمعية تذمر وإحتجاجات ساكنة الدوار وإستفزاز الجمعية المكلفة بتدبير الماء التي عبرت عن عجزها في هذا الشأن. إننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، ندين السلوك اللا مسؤول في التعاطي مع إحتياجات وحقوق المواطنين، الذي يتسم باللامبالاة و الإستهتار، حيث تغيب فيه المهنية من طرف المكتب الوطني للماء والكهرباء .
واستنكر الفرع الحقوقي بشدة الإخلال بالمسؤولية وإستغفال المواطنات والمواطنين من طرف المكتب الوطني للماء والكهرباء، وتعريضه الساكنة دوار الزهور للعطش، والعديد من دواوير جماعة الأوداية، و إستفزاز الجمعيات المكلفة بتدبير الماء بخلقها أزمات دون مراعاة مصلحة المواطن .
وحمل المكتب الوطني للماء والكهرباء ووزارة التجهيز والسلطات المحلية والمنتخبة مسؤولية توفير الماء الصالح للشرب لعموم الساكنة، ونعتبر تفويض تدبيره اغلى الجمعيات إخلالا بالإلتزامات و المسؤوليات المفروض التحلي بها من طرف مؤسسات الدولة اتغجاه الساكنة.

وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري والعاجل لتفادي تكرار حرمان المواطنات والمواطنين من حقهم الطبيعي في الماء الشروب، إتخاذ إجراءات التقنية وكل الإحتياطات لتوفير الماء بكمية وجودة محترمة. ينبه على أن مراكش والنواحي مهددة بالعطش وهذ بادإعتراف المسؤولين، مؤكدة ان معالجة المشكل غائبة لإفتقار المسؤولين لإستراتيجية تنموية تستحضر الشح في الموارد المائية، وتتفادى المشاريع التي تستنفز وتهدر الماء.