آخر الأخبار

الاختبار الجهوي لجهة مراكش اسفي، لمادة اللغة العربية ، (المستوى1علوم الدورة العادية 2022).

ملاحظات اولية حول موضوع الاختبار الجهوي لجهة مراكش اسفي، لمادة اللغة العربية ، (المستوى1علوم الدورة العادية 2022 ).

محمد خلوقي

الملاحظ ان هذه اللجنة لم تحترم ( للمرة الثالثة ) الضوابط العلمية والمرجعيات التربوية والتعليميةالتي تخص طريقة اختيار النص ودرجة وضوحه ، وملاءمته للكفايات العامة المتوقع تحقيقها ،حسب ما تنص عليه الوثائق الرسمية لتوجيه وإرشاد وتأطير الاختبارات الجهوية والوطنية.

وساقتصر ملاحظتي الاولية حول عملية اختيار النص ودرجة التصرف فيه .
الملاحظ من خلال العودة الى النص الاصلى هو درجة ( المونطاج) الذي أُجري على النص الاصلى ، فخالف به صاحب الاقتراح قواعد التصرف ، وحوَّل المنطوق الى مفهوم شخصي مغاير لاصل موضوع البحث ، والذي يتناول في الاصل موضوعا سياسيا حول الديمقراطية من حيث المفهوم ، وآليات وسبل تعزيزها في العالم العربي .
وللاسف فعنصر علاقة الديمقراطية بتقنيات الاتصال والتواصل بالنسبة للبحث الاصلي ما هو الا زبيبة في ظهر بعير ، اي ان 95/ من البحث الاصلي ، يدور حول الديمقراطية من حيث النشاة والعلاقة بالمؤسسات الديمقراطية والقيم وطرق انتقالها وعلاقتها بالنظم المتسلطة و..
وبالرجوع الى هذا البحث الاصلي سنجد فيه فصلا صغيرا ، قبل الخاتمة وهو الفصل السادس ، تحدث فيه الكاتب عن حدود وسبل الانتقال الى الديمقراطية ، وفيه اشار الباحث الى علاقة الديمقراطية بمشهد تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ، او ما اصطلح عليه الكاتب نفسه بالديمقراطية الرقمية.
وما فعلت هذه اللجنة ، او صاحب الاقتراح ، انه تعسَّف على روح الموضوع، وانتقى منه بهواه غير العلمي ، معلومات عبر صفحات متباعدة التسلسل الفكري والمنهجي والموضوعاتي ،كما اغفل توثيق بعض الصفحات التي أخذ منها المعلومات ،
ليصل بمونطاجه العجيب الى هذه العجينة التي لا تصلح ان تشكل نصا نافعا و متجانسا ، لان ضرر الانتقائية ، والتصرفات غير العلمية فاق ضررها نفعها ، وخاصة بالنسبة للموضوعات والمحزوءات المحددة ،في الكتاب المدرسي ، كما انه سبب تشويشا في فهم مجزوءة النص ( هل يدرج ضمن مجزوءة الخطاب السياسي ام ضمن القضايا المعاصرة ام ضمن المفاهيم ؟؟)
وليتأكد القارئ والباحث ، مما ذهبنا اليه، يمكنه الرجوع الى نص الامتحان ، ويقارنه بالنص الاصلي .(انظر المرجع الاصلي عنوان البحث :
الانتقال الى الديمقراطية
من ص 167 الى ص200من الفصل 6 )
المؤلف : علي الدين هلال .
نشر بعالم المعرفة – بتاريخ ديسمبر 2019 عدد 479). والخلاصة ان اللجنة المكلفة باقتراح امتحان حهة مراكش اسفي ، لا زال ينقصها -حتى حدود هذه التجربة – التمرس والخبرة ، واحترام منطوق ومفهوم الاطار المرجعي .كما يظهر غياب او نقص العمل التشاركي في بناء تصور متكامل ( نصا واسئلة وصياغة )
وعليها الابتعاد عن التصور الفردي لان هذا ، لن يساعد على انجاز مقترح جهوي ناجح يتحقق فيه التنزيل الصحيح ، والواضح للاطار المرجعي ، ويضمن تكافؤ الفرص لدى جميع الممتحنين.
(وللموضوع بقية ب، خصوص أسئلةمكون النصوص والدرس اللغوي، والانشاءوالتعبير .)