آخر الأخبار

الإساءة والإحسان في حق من حكم مراكش

الأسواق في العهد المرابطين في العهد المرابطي لم يكن يتعدى السوق الكبير عشرة أسواق تتعلق بالحرف الرئيسية ، التي كانت رائجة في ذلك العهد وما بعاه كسوق النعال وسوق الجلد ، اللذين كانا يخصان حرفة الخرازة والدباغة . وسوق الحدادين الذي كانت تمارس فيه صناعة الحدادة ، وسوق النجارين لصناعة التجارة ، وكل ما يتعلق بالأدوات الفلاحية كالمحراث والمعاول وغير ذلك مما له علاقة بالخشب ، وسوق الغزيل ويوجد فيه ، الصوف المغزول وكل ما يحتاجه صانع الحياكة وجزء من هذا السوق كان مخصصة للبيع والشراء في العبيد والرقيق وبقي هذا السوق على حاله منذ نشأة مراكش حتى سنة 1922 م حيث ألغت فرنسا الحامية آنذاك الاتجار في البشر . كما كان قريبا من هذا السوق سوق أخر يدعی بسوق البدادین وهي الحرفة التي يهيئ أصحابها جلود العجول التخزن فيها أنواع الزيوت وهي أشبه بالقرب التي تصنع من جلود الماعز لجلب الماء . وهناك سوق آخر يسمى بسوق الكيمخين وفيه تصنع أنواع النعال الجلدية . كما كان يضم هذا السوق ستة حوانيت أخرى وأصحابها يزاولون حرف تعرف ” بالمناسمة ” وهي صناعة جلود تلبس لأخفاف الجمال حتى تقيها من حر الشمس عند أسفارها ، وتصونها من الإصابة في الطرق الوعرة ، ويستنتج من اسم المناسمة اسم منسم وقد جاء في معلقة زهير بن أبي سلمی : ومن لم يصانع في أمور كثيرة يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم ولم يبق من هذه السوق إلا حانوتان لأصحاب هذه الحرفة إلى أوائل الستينيات أي بعد استقلال المغرب حيث انقرضت واختفي أصحابها ، ومن الأسواق القديمة سوق السراجين ولا يزال قائما إلى الآن . تصنع فيه السروج التي توضع على ظهور الخيل وهي حرفة مطلوبة وصناعة مرغوبة وهذه هي حرفة جدي رحمه الله الفقيه ولي الله محمد حال السوق الكبير على العهد المرابطي أما الحرف الأخرى التي لم أتعرض لها هنا فأحدثت فيما بعد .