آخر الأخبار

الدورة السادسة للتصوير الفوتوغرافي بالرباط

افتتاح اليوم الدورة السادسة للقاءات الرباط للتصوير الفوتوغرافي بباب رواح .

أفاد جعفر عقيل، رئيس الجمعية المغربية لفنون التصوير الفوتوغرافي، و المدير الفني للقاءات الرباط للتصوير الفوتوغرافي، أن الدورة السادسة للتصوير الفوتوغرافي التي تحتضنها مدينة الرباط، اتخذت تيمة الصمود بكافة أشكاله .

واوضح عقيل، أن الاختيار الواعي لجمعية الفن المغربي التصوير الفوتوغرافي (AMAP) لتأليف “قصص الصمود”، باعتباره الموضوع الرئيسي للطبعة السادسة للاجتماعات،و التي تعكس شركة فوتوغرافيكس الرباط رغبتها في المساهمة
للحوار حول قضية تطارد الجاذبية العظيمة: طبيعة الوجود للإنسان الحديث، فضلا عن مستقبله على موقعنا كوكب الأرض.

واضاف جعفر عقيل،انه من هذا المسعى الوجودي والفضول تفاقم الفنية، فمن الممكن تحليل
أعمال المصورين والفنانين البصريين الملتزمين
في هذه الطبعة، على الرغم من نهجهم ونظراتهم .

وأكد عقيل ان التصوير الفوتغرافي المتنوع ، و ان  المشاركين في هذا الحدث نجحوا في تقديم الإبداعات البصرية و التعبيرات الفنية التي، من ناحية، تستنكر درجة الفظاعة التي وصل إليها عالمنا، و أما الجانب الآخر فيعبر عن أوجه التكيف المختلفة والمرونة وإظهار التصميم القوي على ذلك
التأقلم والتكيف مع الصعوبات والتقلبات
التي يفرضها علينا المجتمع المعاصر.
أعمال هؤلاء الفنانين سواء كانت تأخذ الشكل
تجارب أو مقترحات إبداعية، و الأعمال الفنية الطليعية، توفر فرصة لتأمل مصير الإنسان المعاصر،
بأزماتها ونكساتها وخيباتها، كما تجسد دعوة للأمل والبحث عن آفاق جديدة، والتمسك بالحق الفطري للإنسانية في الحياة.

و تتوزع الأعمال التي عرضها المشاركون في الدورة  بين تمثل الذين يعانقون شفاء الجروح بهدف
النهضة (صفار نسرين والحاج كريمة) و الذين
اختاروا مواجهة الكوارث الطبيعية و
محاربة آثارها (شوات هند، باربي كريستيان
وسولي عبد الله)، أو الذين يشجعون
تحدي الأزمات الصحية (كوفيد 19) أو تلك الذاتية
تنشأ في الحياة لضمان استدامة لدينا
وجود (دياباتي فاطوماتا وحليم نبيلة وألكسيس
مانشيون)، او المقاومة الرامية إلى ضمان الحق في الحياة ( كالابوموسى وتوري موسى وأمل بشير وماسو كا ديت إلجونيو ) ، وهو خيار إعادة التدوير للانتصار على ثقافة الاستهلاك (ديارا فانتا)، وهو  انعكاس على الذاكرة الجماعية للتغلب على النسيان والشكوك (مزموز فاطمة وعبد الوهابي عز الدين)، أو أسلوب وثائقي يسلط الضوء على الواقع الاجتماعي والاقتصادي للأفراد ( بنكيران إبراهيم وشابلييه ألكسندر).

اهتمام AMAP بمفهوم “المرونة” وخصائصها
مظاهره في حياتنا اليومية ومجتمعنا ليست كذلك
ليس اهتمامًا فنيًا أو فكريًا بسيطًا، بل ينشأ من وعي حاد و المسؤولية العميقة في مواجهة التحولات السريعة والخبيث الذي يميز عالمنا المعاصر،وملوثة بالهمجية والأنانية والشعبوية
ازدراء لكل الأشياء وكل الأرواح.
وبهذه المناسبة، نود أن نعرب عن أقصى ما لدينا
خالص التعازي للعائلات والأحباء ضحايا الزلزال الأخير الذي ضرب منطقة الحوز.

ويذكر أن الدورة السادسة هي بمثابة تكريم
وعمل تضامني تجاه جميع الناجين من هذه الكارثة المدمرة التي ضربت المنطقة، مما يدل على مرونة لا حدود لها، وكذلك من الاعتراف بالتعاطف الذي أظهره المغاربة تجاه الضحايا.

نعتقد أن الفن – يضيف المتحدث ذاته – وضمنه التصوير الفوتوغرافي، لديه القوة لغرس الأمل في الحياة والتخطيط للمستقبل واعدة،  وهذه المهمة ليست مستحيلة إذا كان الفنان المصور ملتزم بإنشاء أعمال مشبعةلفلسفة راسخة، تتجاوز الكليشيهات مطمئنة وتقليدية.

وتقدم عقيل بالشكر  للشركاء الرسميين، منهم  وزارة الشباب والثقافة، والاتصالات، مجلس المدينة، مغاربة الخارج ومؤسسة CDG الذين ساعدو الجمعية في جعل هذا الحلم الفني حقيقة.