32
اعتقلت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بتنسيق ميداني مع نظيرتها بالعيون، زوال أمس الاثنين 31 يوليوز المنصرم، المشتبه فيه الرئيسي في قضية الإيذاء والتسبب بشكل عمدي في صدم أحد الأشخاص بواسطة سيارة، مما نجم عنه وفاة الضحية وإصابة مرافقه بجروح.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن المعلومات الدقيقة التي وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني للفريق المكلفة بالبحث، مكنت من تحديد مكان المشتبه فيه الرئيسي وتوقيفه بمدينة العيون، بعدما كان قد لاذ بالفرار، مباشرة بعد ارتكابه لهذه الأفعال الإجرامية بمرآب للسيارات تابع لمطعم للوجبات السريعة بمنطقة عين الذئاب بمدينة الدار البيضاء.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها الشرطة القضائية، التي كانت مدعومة بتقنيي الشرطة العلمية والتقنية، مكنت، بشكل أولي، من تحديد مكان السيارة المستعملة في ارتكاب هذه الجريمة وحجزها بمدينة الدار البيضاء، قبل أن تقود الأبحاث المتواصلة إلى توقيف المشتبه فيه الرئيسي بمدينة العيون برفقة صهره، الذي يشتبه في ضلوعه في ارتكاب أعمال المشاركة والتستر.
وأكد البلاغ أنه قد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية وتوقيف باقي المتورطين فيها، وكذا الكشف عن خلفياتها ودوافعها الحقيقية، والتي ترجح المسارات الأولى للبحث إلى ارتباطها بخلاف عرضي تطور إلى جريمة مكتملة الأركان .
وتعود تفاصيل الحادث الى الساعات الأولى من صبيحة الأحد الماضي، بشاطئ عين الذئاب بالبيضاء، و الذي شهد مقتل شاب يسمى بدر (23 سنة)، ينحدر من حي بوشنتوف بالمدينة نفسها، وهو طالب باحث بالسنة الثانية دكتوراه، تخصص كهروكيمياء وتوليد الطاقة بكلية العلوم والتقنيات بالمحمدية.
و الذي تمت دعوته من طرف بعض الأصدقاء للمطعم الامريكي لتناول خفيفة ، بهدف قضاء فترة قصيرة، لأنهما سيسافرون الى اوربا خلال هذا الاسبوع .
قبل أن ينشب خلاف مع أربعة شبان ،اخدهم اتهم مجموعة بدر بالتحرش بصديقته،قبل أن يتدخل بعض الزبناء لفض النزاع الذي كاد ان يتطور الى تشابك بالايدي .
الأمر الذي جعل الضحية يفكر في مغادرة المكان رفقة صديقه، لكنهم فوجؤوا بتواجد المجموعة الثانية بمرآب السيارات، حيث هاجمه احدهم مما جعله يسقط مغمى عليه، في الوقت الذي تم الاعتداء على رفيقيه بوحشية أمام انظار زبناء المطعم .
ليعمد صاحب السيارة من نوع ” Audi q7 “سوداء اللون، بعد ان ازال لها لوحة الترقيم الامامي و الخلفي، الى دهس الضحية في المرة الأولى مما أدى إلى تهشيم جمجمته، قبل أن يقوم يدهس بطنه في المرة الثانية و يلوذ بالفرار تاركا الصحية يلفظ أنفاسه وسط بركة من الدماء.
ليتم نقله الى مستودع الاموات، و الذي سعد حضور احدى الفتيات أخبرت رفاق الهالك انها سجلت الأحداث بواسطة الهاتف المحمول، لكنها اختفت بعد ذلك و اوقفت هاتفها المحمول ، مما هو حال المتهم الرئيسي الذي اتضح انه غادر المدينة مباشرة بعد الحادث الدموي .