آخر الأخبار

إعلام صنع الكذب في الغرب: حقيقتهم ! 

إدريس  الأندلسي

نتنياهو يريد قتل مليوني فلسطيني في السجن الأكبر عالميا  و الذي صنعته إسرائيل بمباركة أمريكية  و أوروبية.  المباركون للقتل الجماعي يعتبرون الأطفال الرضع  و الأمهات  و الشيوخ  و الجدات مجرد ” أشياء ” لا روح تسكنها  و يجب تجويعها  و تعطيشها  و حرمانها من كل حق في  الحياة.  هذه هي الصهيونية  و هؤلاء هم من يدعمونها بكل العنف المطلوب من  طرف صانعي المآسي عبر العالم.  كلاب الحراسة في  كثير من قنوات التلفزيون الفاشيستي الفرنسي  و التلفزيون الصهيوني لا ينتظرون سوى رؤية الرضع و الأطفال تحت الانقاض. سيقول كلاب الإعلام  ما تعودوا  على  قوله بعد كل مذبحة استهدفت الشعب الفلسطيني،  :” يجب ضبط النفس” و ” لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها “. و ماذا عن الشعب الفلسطيني أيها  الفاشستيون و تجار الإعلام و المستخدمون لدى اللوبيات ؟ أصحاب المبادىء الحقيقين لا يمكن أن يمتنعوا عن  إدانة استهداف المدنيين  سواء من طرف حماس   أو من طرف الصهاينة. و مع كامل الأسف تظل التلفزيونات  و الصحافة الغربية على العموم سجينة ” الكيل بمكيالين” حين يتعلق الأمر بالإنسان الفلسطيني  و العربي  و الآسيوي  و الأفريقي. و هذا  لا ينفي درجة  الانحطاط  التي  وصلت إليه الكثير  من  القنوات  العربية المدعومة  لخلط كل  الأوراق. أحفاد النازيين  و الفاشستيين  و الإستعماريين لهم صوت أعلى من صوت حملة مبادىء حقوق الإنسان في أوروبا  و أمريكا من رجال القانون و الفكر و التاريخ. كل من خالف رأيهم ينعت بمعاداة السامية و هم يعلمون أن الفلسطينيين  و العرب من أبناء سام حسب التوراة. كلنا ساميون  و لسنا كلنا إسرائيليون.  

منذ  75 عاما  و مرتكبو مجازر أوروبا خلال حروبها يعوضون هزائمهم بدعم غير مشروط للصهيونية. ألمانيا النازية و أمريكا المتدخلة الأخيرة في الحرب العالمية الثانية  و المستفيدة من دمارها و القوى الإستعمارية  التي تهاوت،  قدمت لنفسها  و للصهاينة الأرض  و الحماية  و القانون ” الدولي” غير العادل و انتهكت كل المبادىء الإنسانية إتجاه الشعب الفلسطيني.  و لا زالت هذه الدول تلعب الدور المطلوب منها طواعية  و خنوعا. ماتت حرية التعبير في فرنسا و تم صنع أبطال من ورق يسيطرون على كل القنوات دون رقيب بل و دون كل أخلاق. لا كلام إلا لصالح العنصريين الذين يربطون اليسار بالإسلام  و حتى بالفاشية  و النازية.  الفلسطيني مجرم  و لو كان رضيعا  و العربي مشكوك في مواقفه و لو كان عالما أو طبيبا أو فيلسوفا أو فائزا بجائزة نوبل للسلام أو للفيزياء.  يكفي أن تتكلم بإنصاف عن حقوق شعب أعزل  و مظلوم لكي تصبح مساندا للإرهاب. ” المرشح اليميني الفرنسي ” المتطرف، التونسي  الأصل،  زمور تخصص له برامج لكي يشتم كل المسلمين  و كل الفلسطينيين  و كل حماة حقوق الإنسان.  انحطاط ما بعده انحطاط في بلاد فولتير  و روسو و حاملي فلسفة الأنوار.  المشكل أن هذا الفاشيستي ليس فرنسي الجذور كغيره من المتطرفين  و لم يتحمل اجداده عبئ تحرير فرنسا  كما تحملها الأفارقة  و الامازيغ  و العرب. 

هؤلاء العنصريون  و اسيادهم يصفقون  و ينتظرون ساعة الفرح الاجرامي مع استمرار  نتانياهو في تنفيذ  مشروعه لقتل مليوني فلسطيني في قطاع غزة. ينسون أن الإجرام في الأخير لا يمكن أن يكون مصدره غير أحفاد هتلر. و هم حماة فكر  و إجرام النازيين  و لن ينتصروا أبدأ على أصحاب الحق في الأرض  و في الحياة مهما سادت البربرية المدعومة برا  و بحرا  و جوا من طرف القوى العسكرية الكبرى. 

وتطل علينا أصوات نشاز في مغرب اليوم المنفتح على العالم  و على كل قضاياه بعدل. أحد ” الإعلاميين ” يصرح ” كلنا إسرائيليون ” و هو لا يمثل الا نفسه  و هواه  و هو حر في اختياره  و لو لم يتقاسمه معه العاملون في مؤسسته الإعلامية.  و في نفس الوقت تتعرض الشبكة الإجتماعية لهجوم جزائري  و صهيوني لدفع المغاربة المساندين للقضية الفلسطينية إلى التنكر لمناضلين فلسطينيين  و إذاعة أصوات نشاز من أعداء  وحدتنا الترابية في حزب الله  و حماس تدعم الاطروحة الانفصالية.  ينسون أن بلادنا تعرف اعداءها  و تواجههم و تكشف عن خيانتهم للتاريخ في كافة المحافل  و على الأرض.  و بلادنا هي التي تزن بميزان من ذهب كل خطواتها.  بلادنا  و دولتنا هرعت إلى غزة بمستشفى ميداني  و باطر طبية علية التخصص.  لذلك لا حاجة لنا بمن يريد بث الشك في مواقف المغرب  و المغاربة في دعمهم للقضايا العادلة دون مزايدات و لكن بكل الوفاء لمبادئ الإنسانية.