آخر الأخبار

أسواق الأضاحي و التدابير الاحترازية

شرع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في الاعلان عن ترتيبات عيد الأضحى، مشيرا إلى ترقيم 5.8 مليون رأس من الأغنام والماعز خلال الفترة ما بين 17 أبريل و17 يونيو 2021، في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى 1442 المقبل.

هذا و يؤكد المكتب ذاته، أن عملية الترقيم متواصلة وأن الحالة الصحية للقطيع جيدة ويتم تتبعها عن قرب.

وقال مكتب “أونسا” في بلاغ ، اليوم الجمعة إن الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء والجمعية المغربية لمربي الأغنام والماعز، قامت خلال الفترة ما بين 17 أبريل و17 يونيو 2021 بترقيم 5.8 مليون رأس من الأغنام والماعز التي يتم تسمينها للعيد.

وأوضح البلاغ أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات عهدت للفيدراليتين القيام بعملية ترقيم الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى، تحت إشراف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، الذي يسهر على سير عملية الترقيم.

ويضيف البلاغ، أنه سيتم ترقيم جميع الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى بواسطة الحلقة البلاستيكية الصفراء التي تحمل رقما تسلسليا بالإضافة إلى عبارة “عيد الأضحى” ومجسم رأس كبش.

وبحسب المصدر ذاته، فإن عملية الترقيم تدخل، إلى جانب إجراءات أخرى متخذة من طرف أونسا بدعم من وزارة الفلاحة، في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى، حيث إن عملية ترقيم الأغنام والماعز المعدة للعيد متواصلة على الصعيد الوطني.

وكانت المصالح البيطرية للمكتب قد قامت بتسجيل أزيد من 240.000 ضيعة لتربية وتسمين الأغنام والماعز، كما قامت إلى حدود 18 يونيو 2021 بأخذ ما مجموعه 660 عينة من اللحوم و359 عينة من المواد المعدة لتغذية الحيوانات من أجل إخضاعها للتحاليل المخبرية.

إلا أن المكتب الوطني للسلامة الصحية المشغل بصحة الأضاحي لم يتحدث عن سلامة المواطن و صحته في تفشي الفيروس الفتاك، و تناسى المكتب ذاته، أن فتح أسواق الأضاحي خلال السنة الماضية خلف ارتفاعا صاروخيا في عدد الإصابات و كدا الوفيات جراء الاختلاط الذي ميز تلك الأسواق.

واستغرب العديد من المهتمين بالشأن المحلي كيف عند المسؤولون إلى القيام بحجر صحي كلي طيلة سهر رمضان مع التشديد في الخروج و الانتقال بين المدن منذ منتصف شهر مارس الماضي، ليتم التساهل خلال شهر يوليوز في تنظيم الأسواق و الانتقال و غيرها من الإجراءات الموازية لعيد الأضحى الأمر الذي أدى ارتفاع عدد المصابين

الغريب ان نفس التدابير ينم اتخاذها هذه السنة حيث تم منع حركة التجول لعد الثامنة ليلا خلال شهر رمضان و استمر إغلاق المساجد قبل أن تسمح السلطات باستمرار العمل الي حدود الحادية عشرة ليلا، علما أن الأعمال التي تستمر إلى ما بعد منتصف الليل لم تنطلق بعد منذ منتصف مارس 2020 ، ولا زال أرباب الملاهي و المستخدمين بها ينتظرون استئناف العمل في الوقت الذي تضرروا كثيرا بسبب الاغلاق، كما لو أن كورونا تنشط بعد منتصف الليل، و لا تظهر في الأسواق المكتظة سواء الأسبوعية او الخاصة بعيد الأضحى.

سيقول البعض أن السلطات العمومية شرعت في تخفيف التدابير الاحترازية و ان افتتاح أسواق الأضاحي سيكون مقننا و يخضع للتدابير الاحترازية وعي شعارات لن يتم تطبيقها و سبتركزالخبل على الغارب و لا قدر الله سيرتفع عدد المصابين و ستعمد السلطات إلى تشديد التدابير من جديد و سيبقى المواطن أمام في دوامة :  تشديد، انفراج، تلقيح، تدابير، اغلاق ، تخفيف و الحالة الاجتماعية لا بعلمها سوي الله.