طالبت رسالة الجمعية المغربية لحقوق الانسان، فرع المنارة مراكش، كلا من : المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمراكش، باشا منطقة المنارة، قائد قيادة المنارة، التدخل العاجل لوقف انتهاك الحق في الخصوصية والكرامة المهنية لأطر التدريس بمدرسة الخليل – حي المسيرة 2، جاء فيها : تتقدم إليكم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش بهذا الطلب العاجل، بناء على شكاية توصل بها الفرع من طرف مجموعة من أطر هيئة التدريس العاملين بمدرسة الخليل، الكائنة بحي المسيرة 2، تفيد بتعرضهم لعمليات تصوير متكررة من طرف بعض الساكنة المجاورة للمؤسسة، وذلك من خلال نوافذ تم فتحها بشكل غير قانوني في واجهات شقق تطل مباشرة على حجرات الدرس، مما يشكل تهديدا حقيقيا لسلامتهم النفسية والمهنية، ويعرضهم لاحتمال التشهير بهم أثناء مزاولتهم لمهامهم التربوية.
إن هذه الممارسات تمثل انتهاكا واضحا للحق في الخصوصية والكرامة، المكفولين بموجب:
الفصل 24 من الدستور، الذي يضمن لكل شخص الحق في حماية حياته الخاصة
الفصل 447 من القانون الجنائي، الذي يجرم التقاط أو بث صور أشخاص دون موافقتهم
القانون رقم 08.09 المتعلق بحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي
الميثاق الوطني للتربية والتكوين، الذي ينص على ضرورة توفير بيئة آمنة ومحترمة للأطر التربوية
كما تتعارض هذه الأفعال مع الالتزامات الدولية للمغرب، خاصة:
المادة 12 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تحظر التدخل التعسفي في الحياة الخاصة أو حملات تمس الشرف والسمعة
المادة 17 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
التوصيات الصادرة عن لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بشأن توفير ظروف عمل لائقة للعاملين في قطاع التعليم
إن الجمعية، إذ تعبر عن قلقها البالغ إزاء هذه الانتهاكات، تطالبكم بالتدخل الفوري والعاجل من أجل:
– فتح تحقيق ميداني لتحديد مدى قانونية فتح هذه النوافذ ومدى تأثيرها على السير العادي للعمل التربوي
– اتخاذ التدابير القانونية والإدارية اللازمة لوقف عمليات التصوير غير المرخص بها
– ضمان احترام حرمة المؤسسات التعليمية وصون كرامة العاملين بها .