-حملة افتراضية تستهدف إدريس حنيفة… ومقربون يشيدون بمجهوداته ويكشفون الخلفيات
شهدت الأيام الأخيرة حملة شرسة عبر منصات التواصل الاجتماعي استهدفت رئيس نادي الكوكب المراكشي، السيد إدريس حنيفة. وتنوعت مضامين هذه الحملة بين انتقادات مباشرة وتدوينات تحمل إيحاءات سلبية، شارك فيها أشخاص بأسمائهم الحقيقية وآخرون تحت أسماء مستعارة، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول خلفيات هذه الحملة وتوقيتها.
-أطراف من الماضي ومسيرون سابقون ضمن المتهمين
حسب مصادر متابعة للشأن الرياضي المحلي، فإن من بين الجهات التي يُعتقد أنها تقف وراء هذه الحملة بعض الأسماء التي سبق أن تولت تسيير النادي في مراحل سابقة. ويُرجع هؤلاء التحركات الحالية إلى النجاحات التي حققها المكتب المسير الحالي، بقيادة حنيفة، لا سيما عقب صعود الفريق إلى القسم الاحترافي الأول، وهي خطوة لم تفلح فيها إدارات سابقة بل واكبتها فترات تراجع غير مسبوقة.
-اتهامات بـ”تجييش افتراضي” ومحاولات للتأثير على اللاعبين
كما تشير المصادر ذاتها إلى وجود صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تعمل على تضخيم الانتقادات بشكل ممنهج، وفي بعض الأحيان تنشر محتوى موجهاً بحسب طلبات جهات بعينها. وذهبت بعض الأصوات إلى الحديث عن محاولات لتحريض عدد من اللاعبين على الامتناع عن التفاعل الإيجابي مع الإدارة، خاصة في ما يخص قضايا النزاعات المالية أو مقترحات التوافق المطروحة من طرف الرئيس الحالي.
-تبعات أحكام قضائية قديمة تتحملها الإدارة الحالية
تواجه إدارة النادي اليوم تبعات أحكام قضائية نهائية صادرة في الفترة ما بين 2018 و2022، في ملفات تتعلق بلاعبين وأطر تقنية. ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن هذه الأحكام جاءت نتيجة تراكمات سابقة وتقصير في التفاعل مع المراسلات القضائية خلال فترات سابقة، حيث لم يتم اتخاذ الخطوات القانونية الكافية من طرف الإدارات المعنية آنذاك. وهو ما أدى إلى صدور أحكام أثقلت كاهل النادي، تسعى الإدارة الحالية جاهدة لتسويتها بهدف تمكين الفريق من تعزيز تركيبته البشرية وفق شروط قانونية سليمة.
-شهادات داعمة من طنجة… وتثمين لمسار حنيفة
وفي خضم هذه الحملة، برزت أصوات داعمة للسيد إدريس حنيفة، أبرزها من مدينة طنجة. حيث كتب السيد عبد الحميد أبرشان، الرئيس السابق لفريق اتحاد طنجة، تدوينة نفى فيها ما تم ترويجه بشأن علاقة حنيفة بأي مشاكل إدارية سابقة، مشيداً بدعمه المادي والمعنوي الكبير خلال فترة تتويج الفريق بالبطولة. وأكد أن “الاعتراف بفضل من خدموا الرياضة بإخلاص واجب أخلاقي، وأن نكران جهود رجالات الوفاء ساهم في تراجع العديد من الأندية الوطنية”.
كما كتب السيد أنس مرابط، أحد المسيرين الرياضيين بمدينة طنجة، شهادة مماثلة، اعتبر فيها أن حنيفة كان سنداً حقيقياً للفريق في أصعب اللحظات، ولم يبخل يوماً بالدعم أو النصيحة.
-نحو تجاوز الخلافات ووضع مصلحة الفريق أولاً
إن ما تشهده الساحة الرياضية اليوم من اختلاف في وجهات النظر، يجب أن يكون دافعاً للحوار البناء والحرص على وحدة الصف داخل النادي. فالتحديات الراهنة تتطلب تظافر الجهود لا تقاذف المسؤوليات، خدمةً لنادٍ عريق مثل الكوكب المراكشي، الذي يستحق أن تعود له مكانته المتميزة في الكرة الوطنية.