الكوكب المراكشي لكرة السلة : بطلات المغرب… وإلى متى غياب الدعم والإهمال ؟
فريق الكوكب المراكشي لكرة السلة، وخاصة الفريق النسوي الذي حصد البطولات وكؤوس العرش، يُعامل كأنه هاوٍ يبحث عن صدقة. البطولات ترفع اسم المدينة والمغرب، لكن الدعم الرسمي يظل فتاتاً لا يكفي لأبسط مصاريف الفريق.
100 مليون سنتيم من الجماعة… مبلغ يُنفق في أسبوع واحد على مهرجان للغناء والرقص، بينما الفريق الذي يُشرّف المدينة يُرمى إليه بالفتات.
أما الشركات الكبرى في مراكش، التي تُغرق المدينة إعلاناتها وتملأ جيوبها من سياحتها، فهي تعتبر دعم الرياضة ترفاً لا حاجة له. بالكاد شركة أو شركتان تقدمان دعماً رمزياً، بينما باقي الشركات تفضل الاستثمار في “لوغو” على حفلة صيفية عابرة بدل الاستثمار في فريق بطل.
الفريق اضطر إلى الاعتذار عن البطولة العربية بالسعودية لأنه لا يملك ثمن السفر! يا للمهزلة… مدينة عالمية مثل مراكش، وفريق بطل المغرب، يرفع الراية البيضاء أمام العالم لأنه لا يجد من يدفع تذكرة الطائرة. إنها ليست مجرد قلة دعم، بل فضيحة أخلاقية وسياسية.
وسط هذا العبث، يظل الداعم الحقيقي للفريق هو الجمهور ومسيرو النادي الذين يقاتلون يومياً لأجل استمرار الفريق وتدبير أموره المالية بكل صبر وكفاءة. ومع كل هذا الجهد، حتى بعد التتويج بالبطولة، لم يتم استقبال البطلات من طرف المسؤولين، وكأن الإنجاز لم يكن يستحق حتى تحية بسيطة.
الفريق مقبل على تظاهرة إفريقية تمثل المغرب والمدينة على أعلى مستوى. السؤال الذي يفرض نفسه: هل سيجد النادي الدعم الكافي للمشاركة، أم سيضطر مرة أخرى إلى توقيع ورقة الاعتذار لأنه لم يجد من يموله؟
المسؤولون المنتخبون في المدينة والجهة يتقنون لغة الشعارات: “تشجيع الشباب”، “تثمين الرياضة”، “تأهيل المدينة”… لكن الواقع يقول شيئاً واحداً: الكوكب المراكشي لكرة السلة يعيش على التنفس الاصطناعي، بفضل حب جمهوره ومسيري الفريق، لا بفضل وعودهم الفارغة.
حان الوقت للاستيقاظ! فريق الكوكب المراكشي لكرة السلة، بطلات المغرب، يحملن على عاتقهن اسم المدينة وكرامتها في كل بطولة. الإنجازات على الأرض وحدها لا تكفي، إذا لم يرافقها دعم حقيقي يليق باسم الكوكب المراكشي. الجمهور والمسيرون يواصلون الكفاح، فكونوا أنتم، أيها المنتخبون، في الموعد قبل أن يتحول النجاح إلى مجرد ذكرى على أوراق الصحف.