آخر الأخبار

مراكش حين تصطدم البروباغندا بعيون الناس

مراكش بين “رونق المنصوري” وواقع الميدان … حين تصطدم البروباغاندا بعيون الناس .

في الوقت الذي تطل فيه بعض المنابر الإعلامية وهي تسبّح بحمد عمدة مراكش، وتحدثنا عن “رهان التأثير الحضري” و”إعادة رونق المساحات الخضراء”، جاء الرد من الميدان سريعا… لا من المعارضة، ولا من تقارير دولية، بل من أفواه وسطور مواطنين عاديين يرون المدينة كما هي، بلا فلاتر ولا عدسات “البروباغاندا”.

أحد المعلقين عبّر عن صدمته بعد أن قارن البنية التحتية بين أكادير ومراكش، متسائلا كيف لمدينة سياحية عالمية أن تبدو أقل بكثير في تجهيزاتها من نظيرتها الأطلسية.

آخر أشار إلى أن المساحات الخضراء التي تتحدث عنها البلاغات الرسمية، ربما هاجرت بدورها، فالمشهد على الأرض يقول إن ما تحتاجه مراكش هو فضاءات لأطفالها قبل أن تحتاج لعبارات منمقة في الجرائد.

أما تعليق ثالث فجاء كصفعة على وجه الشعارات الرسمية: “مراكش في السنوات الأخيرة تحولت إلى ورشة عشوائية، أوساخ، ازدحام، غياب تام للرقابة، والمستشفيات العمومية حدث ولا حرج”.

أما نحن في “مراكش اليوم” فنتساءل بكل بساطة: إذا كان مجلس العربي بلقائد قد أنجز الشطر الأول من مشروع منتزه مولاي الحسن وتركه لمجلس السيدة المنصوري لتقص شريط الافتتاح، فلماذا لم تستطع، رغم مرور أربع سنوات على ولايتها، أن تبدأ حتى في الشطر الثاني من المشروع؟ فأين هي إذن “المساحات الخضراء” التي تتحدثون عنها في قصائد التطبيل؟

هكذا، وبينما تحاول المنصوري وأنصارها رسم لوحة وردية عن “مدينة البهجة”، تتكفل التعليقات العفوية للمواطنين بكشف اللون الحقيقي للصورة، والنتيجة مراكش في المانشيتات شيء … وفي الواقع شيء آخر تماما .