آخر الأخبار

مراسلة حقوقية حول تسول الاطفال بالمحمدية

جمعية حقوقية تراسل عامل المحمدية في شأن انتشار الأشخاص المختلين عقليا وظاهرة تسول الأطفال

راسل المكتب الإقليمي بالمحمدية للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب عامل إقليم المحمدية قصد إعطاء تعليماته لمختلف الشركاء والمتدخلين من أجل وضع حد لظاهرة انتشار الأشخاص المصابين بمرض عقلي، وذلك لما يشكلونه من خطر على أمن وسلامة المواطنين بصفة عامة.
وذكرت الجمعية في مراسلتها التي تتوفر الجريدة على نسخة منها أن عدد القضايا المسجلة من طرف مصالح الأمن الوطني خلال سنة 2024، والمرتبطة بأفعال إجرامية ارتكبها مختلون عقليون في الفضاء العام، بلغ ما مجموعه 475 قضية، وعرف تواجد المختلين العقليين والمرضى النفسيين في الآونة الأخيرة على تراب إقليم المحمدية (بني يخلف عين حرودة والشلالات) انتشارا كبيرا بات يهدد الممتلكات الخاصة للمواطنين وسلامة الساكنة ولاسيما تلاميذ المؤسسات التعليمية، وكما أن تواجدهم يشوه جمالية المدينة فإن سلوكيات بعضهم تخدش الحياء بالشارع العام ( حالة سيدة بالمحمدية والعديد من الذكور يتجردون من الملابس بشكل كلي).
ومن جهة ثانية طالب مكتب الجمعية بالحد من ظاهرة التسول وممارستها من طرف قاصرين من الأطفال المشردين بمختلف شوارع مدينة المحمدية وبباقي البلديات (بني يخلف، عين حرودة، والشلالات) والعمل على إدماجهم في مؤسسات ودور الرعاية الاجتماعية في ظروف تصون لهم كرامتهم وإنسانيتهم وتحميهم من أنواع الاستغلال الجسدي والجنسي وتضمن استفادتهم من التمدرس تيسيرا لاندماجهم في المجتمع.
واستنكر الحقوقي محمد رزقاوي الظروف المزية التي يعيش فيها المصابون بالأمراض النفسية والعقلية ودعا السلطات المحلية إلى التدخل المستعجل لنقل لمراكز الحماية والعلاج والعمل على توفير ظروف عيش كريمة تصون لهم آدميتهم، فيما اعتبر أن انتشار أطفال الشوارع ظاهرة غير سليمة مؤكدا أن مكانهم الطبيعي هو المدرسة وحضن الأسرة، مشيرا إلى ما تتعرض له هذه الفئة من استغلال جسدي وجنسي، كما أن عيشهم في الشارع يجعلهم عرضة للتعاطي لجميع أنواع المخدرات ما سيعقد وضعيتهم ويرفع من تكلفة إدماجهم.