لقاء تواصلي لعامل السراغنة بالعطاوية

في إطار تعزيز منهجية الإنصات والتفاعل مع انشغالات الفاعلين المحليين، ترأس سمير اليزيدي، عامل إقليم قلعة السراغنة، زوال اليوم الخميس، اجتماعاً تواصلياً موسعاً مع أعضاء المجلس الجماعي لمدينة العطاوية، خصّص لتدارس واقع التنمية المحلية والوقوف عند مختلف الإكراهات التي تؤثر سلباً على وتيرة إنجاز البرامج والمشاريع الجماعية.

وقد حضر هذا اللقاء، رئيس المجلس الجماعي لمدينة العطاوية و أعضاء المجلس، إلى جانب ممثلين عن المصالح اللاممركزة ورؤساء اقسام المجلس الجماعي . وشكل الاجتماع مناسبة لرصد عدد من الاختلالات البنيوية التي تعاني منها المدينة، وعلى رأسها ضعف البنية التحتية الأساسية، وتعثر إنجاز بعض المشاريع التنموية، والنقص الواضح في التجهيزات والمرافق الحيوية، من طرق حضرية، وشبكات الصرف الصحي، إلى فضاءات الترفيه والرياضة ومرافق الشباب، فضلاً عن الإشكالات المرتبطة بقطاعي النظافة والإنارة العمومية، وضعف الجاذبية الاقتصادية للمدينة نتيجة تراجع حجم الاستثمارات الخاصة.
كما أثار المتدخلون من أعضاء المجلس الجماعي، التحديات التنظيمية والمالية التي تعترض السير العادي لعدد من البرامج الجماعية، مؤكدين أن المجلس، رغم الجهود المبذولة، يجد نفسه محاصَراً بإكراهات متعددة، تستدعي تضافر الجهود بين مختلف الشركاء الترابيين والإداريين.
وفي معرض تدخله، عبّر عامل الإقليم عن تفهمه العميق لحجم الانتظارات التي تراكمت لدى الساكنة، مشدداً على أن مصالح عمالة الإقليم، وفي إطار اختصاصاتها وصلاحياتها، ستواكب الجماعة في بلورة حلول عملية وفعالة، قوامها التخطيط التشاركي، والحكامة الجيدة، وتتبع إنجاز المشاريع على أرض الواقع، مع إعطاء الأولوية للمشاريع ذات الطابع الاستعجالي والمجالات الحيوية.
وأكد السيد سمير اليزيدي في ختام اللقاء، على ضرورة تعبئة الموارد، وتكثيف التنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين والجهويين، بما يسمح برفع التحديات التنموية الراهنة وضمان استجابة ملموسة لتطلعات الساكنة، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد دينامية متجددة في مواكبة المشاريع الجماعية وتسريع تنفيذها.