آخر الأخبار

قلعة السراغنة تحت وطئة الازبال

إضراب عمال النظافة يغرق مدينة قلعةالسراغنة بالأزبال

تعيش مدينة قلعة السراغنة، منذ صباح الخميس 10 يوليوز الجاري، على وقع أزمة بيئية خانقة بسبب الانتشار المهول للأزبال وتراكم النفايات في مختلف أحياء المدينة، ما أثار موجة من الغضب في أوساط الساكنة والفعاليات المدنية، وسط اتهامات متزايدة للمجلس الجماعي والشركة المفوض لها تدبير القطاع بـ”الفشل والإهمال”.

قلعة السراغنة تحت وطئة الازبال

وشهدت شوارع المدينة، وفق ما عاينته الجريدة، تكدس كميات كبيرة من النفايات أمام المنازل والمرافق العمومية والمحلات التجارية، في مشهد بات مألوفاً خلال الأيام الأخيرة، بسبب غياب شاحنات جمع الأزبال وتراجع وتيرة خدمات النظافة إلى مستويات غير مسبوقة.

وأرجعت مصادر محلية هذا التدهور إلى استمرار تأخر صرف أجور عمال النظافة، العاملين بالشركة المتعاقدة مع الجماعة، ما دفعهم إلى تنظيم وقفات احتجاجية ومسيرات أمام مقر جماعة قلعة السراغنة، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية، وإنهاء ما وصفوه بـ”سياسة التجاهل واللامبالاة” التي تواجه بها مطالبهم.

قلعة السراغنة تحت وطئة الازبال

وفي تصريحات متفرقة للجريدة، عبّر عدد من المواطنين والفاعلين الجمعويين عن امتعاضهم الشديد من الوضع، مشيرين إلى أن المدينة باتت “تغرق في النفايات”، وأن تدبير قطاع النظافة يتم بطريقة “مرتبكة وعشوائية”، في غياب المراقبة والمحاسبة اللازمة من طرف المجلس الجماعي، الذي سبق له أن فرض غرامات مالية على الشركة بسبب إخلالها بالتزاماتها التعاقدية.

كما وجّهت أصابع الاتهام إلى المجلس الجماعي بسبب ما اعتُبر عجزا واضحا في تدبير هذا المرفق الحيوي، وعدم التجاوب مع الشكايات المتكررة للساكنة، رغم الانتقادات التي وُجهت في وقت سابق لشركة “أزون”، المفوض لها القطاع، من قبل فعاليات مدنية ومهنية طالبت بإعادة النظر في طريقة تدبير قطاع النظافة برمته.

قلعة السراغنة تحت وطئة الازبال

وفي ظل هذه الأوضاع، يطالب المواطنون بإيجاد حل عاجل وفوري للأزمة، من خلال صرف مستحقات العمال، ومراجعة عقد التفويض، وتفعيل آليات المراقبة والمحاسبة، حتى لا تظل المدينة رهينة تجاذبات إدارية وخلافات تدبيرية يدفع ثمنها المواطنون يومياً.