آخر الأخبار

فوضى وعربدة ليلية تثير استياء التجار وزوار العطاوية

تحوّلت المركز التجاري بمدينة العطاوية في الآونة الأخيرة إلى مسرح لفوضى متكررة وسلوكيات غير حضارية، يتسبب فيها شخصان في حالة غير طبيعية، يثيران الرعب والقلق بين المواطنين والتجار، في ظل غياب تدخل أمني حازم يضع حدًا لهذا الانفلات السلوكي المقلق.
ووفق شهادات متطابقة استقتها مراسل الجريدة من عدد من التجار وشهود العيان، فإن الشخصين المذكورين يعمدان يوميًا، وخصوصًا في الفترات المسائية، إلى التجوال بشكل استفزازي أمام المحلات، مطلقين عبارات نابية وصراخًا هستيريًا، دون أدنى اعتبار لحرمة الفضاء العام أو لمشاعر المارة والزبناء.

الأمر لم يقف عند حدود الإزعاج، بل تطور في مناسبات متفرقة إلى محاولات افتعال شجارات مع بعض المواطنين وأصحاب المحلات، ما أدى إلى حالة من التوجس والاستياء العارم لدى الساكنة والتجار، الذين اعتبروا ما يحدث تهديدًا حقيقيًا للأمن والسلم الاجتماعي.
في هذا الصدد، عبّر رؤساء جمعيات مهنية، من ضمنهم رئيس جمعية النور لتجارة المواد الغذائية ورئيس جمعية الجزارين، عن امتعاضهم الشديد مما وصفوه بـ”التسيّب المتنامي”، داعين السلطات المحلية والأمنية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في ضمان الأمن والاستقرار داخل هذا الفضاء التجاري الحيوي.

وطالب المتضررون بتنظيم حملات أمنية منتظمة، خصوصًا خلال الفترات المسائية، وتشديد المراقبة على السلوكيات المنحرفة، حمايةً لأرواح المواطنين وصونًا للممتلكات، وضمانًا لسير الأنشطة الاقتصادية في ظروف آمنة ومحترمة.

كما ناشد الزبناء الوافدون على المدينة بضرورة التدخل الصارم والعاجل لوضع حد لمظاهر العربدة، والتحرش، التي أصبحت تهدد جاذبية المنطقة وتسيء إلى سمعة العطاوية كوجهة تجارية نشيطة.