آخر الأخبار

طريق “بروطة – أولاد بن رحال” ببوي عمر… معاناة وخطر يومي يهدد الساكنة.

يعيش سكان دوار أولاد بن رحال بجماعة بوي عمر، على وقع معاناة متواصلة بسبب الحالة الكارثية للطريق الرابطة بين دوار بروطة ودوار أولاد بن رحال، والتي تحولت منذ سنوات إلى مصدر خطر يومي يهدد سلامة مستعمليها ويعمّق عزلة الساكنة.

فبين الحفر العميقة التي تغزو جنبات الطريق، وغياب أي تدخلات صيانة منتظمة، يجد السائقون أنفسهم مجبرين على المغامرة يومياً، وسط مسلك وعر تزداد خطورته مع حلول الليل أو أثناء التساقطات المطرية، حيث يتحول إلى مستنقع موحل يصعب اجتيازه، ما يرفع من معدلات حوادث السير، في غياب تام لأي علامات تشوير أو إنارة عمومية.

ويزداد وقع المعاناة ثقلاً على تلاميذ المنطقة الذين يستعملون النقل المدرسي عبر هذا المقطع المتدهور، حيث يضطر السائقون إلى المجازفة بحافلات تقل العشرات من التلاميذ يومياً وسط أوضاع محفوفة بالمخاطر، ما يثير مخاوف أسرهم بشكل دائم ويضع سلامتهم على المحك.

وفي تصريحات متطابقة لجريدة “مراكش اليوم”، ناشد عدد من المواطنين الجهات المعنية، وعلى رأسها المجلس الجماعي لبوي عمر والسلطات الإقليمية بقلعة السراغنة، للتدخل العاجل قصد إصلاح هذا المقطع الحيوي الذي يربط بين عدد من الدواوير المجاورة، مؤكدين أن إصلاح الطريق لن يسهم فقط في فك العزلة، بل سيمثل خطوة أساسية لتحسين ظروف تنقل الساكنة وتعزيز التنمية المحلية.

واعتبر المتحدثون أن استمرار تجاهل هذا الوضع المزري يكرس حرمان الساكنة من أبسط حقوقهم في الولوج إلى بنية تحتية آمنة تضمن كرامتهم وسلامتهم، داعين إلى إدراج هذا المقطع ضمن أولويات برامج التأهيل الطرقي بالمنطقة.

ويبقى السؤال معلقاً حول مدى استعداد الجهات الوصية للاستجابة لهذا النداء المتجدد، في انتظار مبادرات فعلية تنقذ مئات المواطنين من معاناة يومية باتت عنواناً لمآسي البنية التحتية بالعالم القروي