آخر الأخبار

سوبراتور حين تتفوق الحافلة على الطائرة

السفر من مراكش الى المدن الجنوبية ضمنها الصويرة و بني ملال وهي المدن التي لا تربطها بمدينة مراكش خطوط السكة الحديدية، يتم بواسطة حافلات شركة سوبراتور .

الشركة التي تلتزم بالتوقيت بشكل صارم ، و التي يتم تسييرها من طرف السائق فقط دون حاجة الى مساعد او ما يصطلح عليه ” گريسور ” .

كانت الساعة تشير الى الثامنة و النصف حين وقفت الحافلة أمام مقر الشركة وهو المقر السابق بمحطة القطار بشارع الحسن الثاني ، قبل أن ينزل سائق بهندام انيق و يفتح الصندوق الجانبي للحافلة ليضع الركاب امتعهتم، كلهم اجانب باستثناء سيدة مع ابنها ، في الوقت الذي تقدم مستخدم لفحص تذاكر المسافرين و التي كان اغلبها بواسطة الهاتف المحمول بما يفيد أن عملية الحجز تمت في وقت سابق .

انطلقت الحافلة كما هو مبين في لوحة داخل مقر الشركة، على الساعة التاسعة في اتجاه مدينة الصويرة، طبعا عبر الطريق السيار الى غاية مدينة شيشاوة، قبل أن تكمل المشوار عبر طريق مزدوج ، الى  غاية الجماعة الترابية سيد المختار، بإقليم شيشاوة،  ليوجه السائق كلمة للمسافرين بثلاث لغة ( عربية، فرنسية، إنجليزية ) يحثهم على الاستراحة لمدة عشرون دقيقة .

ثم يكمل الطريق الى مدينة الصويرة التي وصلها على الساعة الثانية عشرة زوالا ، ويفتح من جديد صندوق الأمتعة ليشرع المسافرون في اخذ أمتعتهم بسلام امنين دقة الشركة المذكورة تحيلنا الى طائرات لارام،خصوصا رحلتين داخلية من البيضاء الى العيون و اخرى من البيضاء الى اسطنبول ومن هذه الأخيرة إلى العاصمة الاقتصادية للمملكة.

الأولى خلال الحجر الصحي المرتبط بفيروس كورونا، حيث ألح الطاقم المشرف على الطائرة على الالتزام بتدابير الوقاية،  و التي تتجلى عنده  في وضع الكمامات، وحث المسافرين و إجبارهم على وضعها،  في الوقت الذي تعرف الطائرة التصاق المسافرين حتى لا نقول الاختلاط او الاكتظاظ، ذلك انه الوقت الذي يتم الزام الطاكسيات و حافلات النقل بين المدن ب ملء 50 %  كانت الطائرة ممتلئة عن آخرها، دون الحديث عن الاجراءات الأمنية المتشددة و التي تصل احيانا الى خلع بعض الملابس الخارجية علما ان الناظم الالي يقوم بفحص شامل للجسد .

اما الرحلة الثانية فكانت من البيضاء الى اسطنبول، اصرت الشركة على وضع صور لطائرات محطمة، بالقرب من مكان الولوج إلى الممر المفضي إلى الطائرة، علما ان رجال الأمن يصرون على خلع الأحذية.

اما الرحلة من اسطنبول الى البيضاء، فقد أصر خلالها ربان الطائرة على الزام الركاب على الوقوف بالممر لأكثر من خمسة و اربعين دقيقة، عانى معها المسنون و النساء كثيرا، بدعوى توفير الكمامات لتقديمها للركاب الذين تخلوا عنها مباشرة بعد الجلوس على مقاعدهم، الأمر الذي لم يعره اي اهتمام طاقم المضيفين و المضيفات وهم يقدمون وجبات الأكل للمسافرين ، عكس طائرة العيون التي ظلوا يلحون على إرتداء الكمامات من طرف المسافرين الملتصقبن ببعضهم البعض .