آخر الأخبار

سلاح ناري وأصفاد داخل فيلا ببئر الجديد يستنفر الدرك الملكي ليلة السبت

شهدت منطقة البئر الجديد بإقليم الجديدة، ليلة السبت 5 يونيو الجاري، حالة استنفار أمني غير مسبوقة، بعدما عثرت عناصر الدرك الملكي على سلاح ناري وأصفاد وخراطيش صوتية داخل فيلا سكنية، في واقعة غريبة بدأت بشكاية مدنية وانتهت بفتح تحقيق جنائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وتعود تفاصيل الحادث إلى توصل المركز الترابي للدرك الملكي بالبئر الجديد بشكاية من سيدة تدّعي أن شخصًا استولى على فيلتها وغيّر مفاتيحها دون إذن، مستغلًا علاقة سابقة جمعته بها، عندما كان يقطن بإحدى الغرف في إطار عقد كراء جزئي.

وفور تلقيها الشكاية، تحركت عناصر الدرك إلى الفيلا الواقعة بمنطقة المهارزة الساحل، حيث تم التأكد من الوثائق التي تُثبت ملكية المشتكية للمسكن. وبناءً على تعليمات النيابة العامة، وبعد التأكد من غياب المشتكى به، تم تنفيذ إجراء قانوني لاقتحام الفيلا.

لكن المفاجأة كانت أكبر من مجرد نزاع عقاري، إذ أسفرت عملية التفتيش عن العثور على مسدس ناري، وأصفاد، وخراطيش صوتية مخزنة داخل المسكن، ما حوّل الملف إلى قضية ذات طابع أمني حساس.

إثر ذلك، أمرت النيابة العامة بانتقال فرقة التشخيص القضائي، رفقة عناصر متخصصة في معالجة الأسلحة، حيث تم توثيق المحجوزات بعين المكان، قبل إرسالها إلى المختبر التقني المركزي بالرباط لإخضاعها للتحاليل والخبرة التقنية.

وقد باشرت المصالح الدركية تحقيقًا موسعًا للكشف عن مصدر هذه المعدات، وظروف تواجدها داخل الفيلا، مع تحديد العلاقة التي تربط المشتبه فيه بها، وما إذا كانت تُستعمل في أنشطة مشبوهة أو تُشكّل خطرًا أمنيًا محتملاً.

وإلى حدود الساعة، لا يزال المشتبه فيه في حالة فرار، فيما تتواصل عمليات البحث لتوقيفه والاستماع إلى أقواله بشأن المحجوزات المثيرة للجدل، التي طرحت علامات استفهام عديدة حول خلفياتها وأهدافها.

وتبقى التحقيقات الجارية كفيلة بكشف خيوط هذه القضية، التي خرجت عن سياقها المدني وتحولت إلى ملف جنائي مثير للرأي العام المحلي.