وجهت جمعية مكتري أملاك أحباس مراكش، رسالة إلى ممثلي الأمة بالبرلمان، جاء فيها :
تتشرف جمعية مكتري أملاك أحباس مراكش، بأن ترفع إلى سيادتكم هذا الملتمس، من أجل تبني ملف هذه الفئة من المجتمع والالتزام بالدفاع عن مكتري الأحباس، وإنصافهم والدفاع عن حقوقهم والعمل على تعديل مدونة الأوقاف 2010 والمطالبة بالتطبيق السليم للقانون واحترام الدستور.
إن مكتري الاحباس والذين عددهم يتجاوز 55000 مكتري أي آلاف الأسر والعائلات، يكترون من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عقارات منذ عشرات السنين بمقتضى عقود كراء مصححة الإمضاء من الطرفين، وأنهم يؤدون واجباتهم الكرائية بانتظام وبالرغم من ذلك فوجئوا بنضارة أوقاف تنذرهم بفسخ العلاقة الكرائية مع الإفراغ، تحت تهديد الإفراغات التعسفية واضعة كشرط لتسوية وضعيتهم إبرام عقود جديدة تتضمن بنودا مجحفة:
المادة 93: تكون الأحكام والأوامر القضائية الصادرة لفائدة الأوقاف العامة في النزاعات المتعلقة بكراء الأملاك الحبسية نهائية. ولا يجوز للمكتري الطعن فيها بالاستئناف.
المادة 94: تكرى الأملاك الوقفية غير الفلاحية لمدة لا تزيد عن ثلاث سنوات.
غير أنه يمكن تجديد هذه المدة بطلب من المكتري قبل انتهائها بثلاثة أشهر، شريطة موافقة إدارة الأوقاف والزيادة في السومة الكرائية بنسبة لا تقل عن عشرة في المائة من هذه السومة عند كل تجديد.
إن فرض هذه العقود الجديدة على متعاقدين أبرموا عقودا قبل صدور المدونة، أمر مخالف للقانون وكل المواثيق الدولية باعتباره يمس بمبدأ عدم رجعية القوانين، ويتناقض مع المادة 168 من نفس المدونة التي تنص على أن كل العقود التي أبرمت قبل صدور المدونة تبقى صحيحة وسارية المفعول الأحكام المتعلقة بها.
إن فرض هذه العقود الجديدة، أدخل الخوف والهلع والشعور بانعدام الأمن والاستقرار في نفوس المتعاقدين مع النظارة، التي كانت تحظى بثقة المكترين
لما كانت مؤسسة اجتماعية وإحسانية.
استغلال المدونة من طرف بعض الموظفين للضغط علي المكترين وابتزازهم و زعزعة أمنهم.
في ظل هذه المعطيات نلتمس من سيادتكم،
التدخل العاجل لصيانة وحماية حقوق المكترين وحماية أسرهم من التشريد.
تعديل وإلغاء بعض بنود المدونة المادة 93 والمادة 94 التي تمس بكرامة المكترين وتفتح باب الرشوة والمحسوبية والزبونية.
وضع برنامج إصلاح اجتماعي للدفاع على هذه الفئة من المجتمع مع صيانة كرامتها والحفاظ على الامن والاستقرار كما جاء في جميع خطابات صاحب الجلالة نصره الله وسدد خطاه.
التدخل لدى من يعنيهم الأمر للتراجع عن الإنذارات بالإفراغ الموجهة للمتعاقدين السابقين لدخول المدونة الجديدة حيز التطبيق.
التنازل عن تنفيذ الأحكام التي استصدرتها نظارة الأوقاف في مواجهة هؤلاء المكترين.
حل جميع المشاكل العالقة مع المكترين عن طريق الحوار البناء، الذي ترغب الجمعية أن تكون طرفا فاعلا وباعثا فيه على الاستقرار والسير العادي والمطمئن لهذه المؤسسة الاجتماعية والإحسانية.
دمتهم نصيرا للحق وتقبلوا فائق التقدير والاحترام