دعت منظمتا العفو الدولية (أمنستي) وهيومن رايتس ووتش يوم الجمعة السلطات المغربية إلى “التخلي فورا عن مساعي حل جمعية ثقافية” مغربية بحلها أواخر ديسمبر.
وقالت المنظمتان في بيان مشترك إنهما تدعوان السلطات المغربية إلى أن “تتخلى فورا عن مساعيها الرامية إلى حل جمعية +جذور+ الثقافية، بسبب تعليقات نقدية أدلى بها ضيوف في برنامج حواري استضافته الجمعية”.
وكانت الجمعية استضافت في مقرها بالدار البيضاء الصيف الماضي حلقة من برنامج حواري يبث على موقع يوتيوب مع صحافيين وفنانين ومثقفين، عبروا عن آراء نقدية تعليقا على خطاب الملك محمد السادس وعلى سياسات تنهجها السلطات المغربية.
وأوضح بيان لجمعية “جذور” أن قرار الحل الذي أصدرته محكمة ابتدائية بالدار البيضاء جاء “بناء على ملتمس من النيابة العامة، وذلك بطلب من وزارة الداخلية”.
ونقل بيان العفو الدولية عن مديرة مكتبها الإقليمي بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا هبة مرايف قولها إن “قرار حل +جذور+ هو ضربة هدفها واضح: ترهيب المنتقدين من أجل إسكاتهم”، داعية إلى عدم معاقبة أحد للتعبير السلمي عن آرائه أو انتقاده للمؤس سات.
وذكر البيان بأن جمعية “جذور” لم ت نظم حلقة هذا البرنامج التي حملت عنوان “ملحمة العدميين”، وليست هي الجهة التي بثته ولا نشر على موقعها أو قناتها على يوتيوب.
وحصدت تلك الحلقة ما يقارب نصف مليون مشاهدة على موقع يوتيوب، ويبث البرنامج بوتيرة غير منتظمة كل 3 أو 4 أشهر صورت في أماكن مختلفة.
وكانت حلقته بعنوان “ملحمة العدميين” أثارت انتقادات في الصحافة المحلية بسبب جرأة الآراء التي تم التعبير عنها وظهور ضيوف يشربون البيرة.
وقالت جمعية “جذور” من جهتها في بيان الأسبوع الماضي أنها “لا تقبل هذا الحكم لكونه غير عادل وغير مبرر”، معلنة قرار استئنافه واللجوء إلى “جميع الإجراءات القانونية الممكنة لإلغائه حتى تستمر في العمل من أجل حرية التعبير والمواطنة والتحرر والتنوع الثقافي بالمغرب وإفريقيا”.